الموضوع [ 10255]

أسماء الزعابي أول إماراتية تخترق جدار الرجبي

تشجع الفتيات على ممارستها وتؤكد أنها لعبة غير عنيفة



أسماء مروان الزعابي أول إماراتية تخترق جدار لعبة الرجبي، وتتحدى كل الأقاويل التي تحيط باللعبة، وتشير أنها لعبة عنيفة ولا تناسب الفتيات. ولكنها أقدمت عليها ومارستها وأثبتت وجودها كلاعبة متميزة، بل وتنال لقب أفضل لاعبة مرتين، مما زاد من طموحها لمستقبل اللعبة. 

حيث تحلم بالفوز باللقب الآسيوي خلال سباعيات آسيا التي ستقام في قرغيزستان أكتوبر المقبل، لتضع أول خطوة في طريق المشاركة في مونديال السيدات للرجبي خلال السنوات المقبلة.


بداية المشوار

وعن تجربتها في ممارسة اللعبة والصعوبات التي واجهتها في البداية، وكيفية تخطيها حتى تم اختيارها كأفضل لاعبة مرتين، ومن ثم اختيارها كابتن منتخب الإمارات للفتيات، فتحت قلبها لـ«البيان الرياضي» وقالت أسماء الزعابي:

كانت البداية حينما شاهدت بالصدفة فريقاً أجنبياً يمارس لعبة الرجبي في دبي، وأعجبت باللعبة وحماس لاعبيها، وبدأت أسال عن قوانينها، وأكدت لي معظم اللاعبات، أنها لعبة غير عنيفة وتناسب الفتيات أيضاً، وانخرطت في تدريبات هذا الفريق الأجنبي للتعلم والاستفادة، ووجدت نفسي أنسجم مع اللعبة وأحفظ قواعدها.


إقناع الوالد

وتشير أسماء مروان الزعابي إلى الرغبة في ممارسة اللعبة بشكل رسمي، وكانت الخطوة الصعبة في كيفية إقناع الوالد، وتقول وجدت معارضة قوية منه من منطلق أنها لعبة قوية وعنيفة ولا تتناسب مع الفتيات.

ومن الممكن أن تعرضني للإصابة، وجلست أقنع والدي باللعبة وأنها مثل أية رياضة أخرى، ولها قوانينها الفنية التي لو أجدتها لن أجد صعوبة في الممارسة، وأن موضوع الإصابة، يتعرض لها أي رياضي في كل الألعاب، وليست مقتصرة على لعبة بعينها، وبصعوبة اقتنع الوالد، وبدأ في متابعتي ميدانياً خلال التدريبات والمباريات، ووجد أن مستواي يتطور وإنني أمارس اللعبة وأنا أرتدي حجابي، وملابسي محتشمة، فأصبح يشجعني ويدعم خطواتي ويمدني بالنصائح التي أستفيد منها.


أول فريق للفتيات

وخلال إحدى المباريات التي سجلت فيها «تراي هدف» بلغة الرجبي، شاهدني أحد مسؤولي اتحاد الرجبي، واقترح الانضمام الرسمي للعبة من خلال الاتحاد، وتشكيل أول منتخب للفتيات، وتحمست للفكرة وشجعت صديقاتي وزميلاتي على الانضمام، وشكلنا أول منتخب للفتيات، وشاركنا في دوري الأجانب لاكتساب الخبرة والاحتكاك القوي، واستفدنا كثيراً من تلك التجربة،.

كما تحديت نفسي بإنقاص وزني، حوالي 15 كيلو حتى أصل لمعدل بدني طيب يساعدني في التألق والظهور المتميز، لأن عامل السرعة مهم جداً في تلك اللعبة.


أول «تراي»

وتضيف أسماء: كثرة التجارب وارتفاع معدل اللياقة أصقل مواهبنا وعزز من قدراتنا الفنية، وكانت أول مشاركة في سباعيات الهند بدبي، ويومها ظهرت بمستوى طيب وسجلت «تراي»، ثم نلت لقب أفضل لاعبة مرتين، مما ساهم في رفع معنوياتي، وتشجيعنا كفتيات على مواصلة التميز في تلك اللعبة التي وجدنا فيها ذاتنا، بتعدد المشاركة في البطولات، وأبداً لم تكن عنيفة أو قوية، ولكنها فنية مثل أية لعبة أخرى، ولذلك أشجع الفتيات على ممارستها ولن يندمن.


حلم آسيوي

وتابعت أسماء الزعابي قائلة: بعد أن وصلنا لمستوى متميز، كمنتخب فتيات يمثل الدولة في العديد من المحافل الآسيوية داخلياً وخارجياً، أصبحنا نحلم بالفوز باللقب الآسيوي، وأعتقد أن فرصتنا في بطولة سباعيات قرغيزستان، التي ستقام في أكتوبر المقبل، ستكون كبيرة لتحقيق ذلك، وعلى هذا الأساس نتدرب بجدية وقوة الآن، لنكون في أفضل مستوى فني خلال البطولة، التي نعتبر الفوز بلقبها، بداية طموح أكبر وهو المشاركة في مونديال السيدات.