كما أشيد بأبنة الإمارات التي حققت المستحيل بإصرارها على مواصلة دراستها في صفوف تعليم الكبار واثبات وجودها ومساهمتها الفعالة في المجتمع ...

أنا على يقين بأن بناتنا الخريجات سيكن المثل الأعلى الذي تصبو إليه البلاد في العمل وبذل الجهد والتسلح بالعلم والعمل من أجل تحقيق رؤية أبوظبي 2030 ولتأخذ الإمارات مكانتها الجديرة بها في العالم وتبقى منارة العلم والمعرفة التي يتطلع إليها الجميع..وخريجات اليوم هن أمهات الغد وصانعات المستقبل المزدهر...

إن ماتشهده المسيرة المباركة التي يقودها اليوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله ورعاه" من إنجازات متلاحقة وعلى الصعد كافة تعبر عن مدى رعايته وأهتمامه بالبناء العلمي للقدرات الإماراتية التي يشكل التعليم جوهرها الأساسي فكانت لتوجيهاته السامية ودعمه اللامحدود ومساندته "حفظه الله" الدور الكبير في بلوغ مؤسساتنا التعليمية المكانة المتميزة في عالم اليوم...

يطيب لنا و يسعدنا أن نحتفل بتخريج كوكبة جديدة من بناتنا اللواتي تحلين بالإرادة والعزيمة والطموح لتحقيق الأمل وتسلحن بتعليم عال مبدع قادر على مواجهة التحديات ليأخذن مكانتهن المرموقة في عالم حافل بالعلم والمعرفة والازدهار الحفاظ على الدين الإسلامي الحنيف والتراث الأصيل وخصوصية الهوية الوطنية...

إنكن على أعتاب مرحلة جديدة في حياتكن .. مرحلة تتطلب الاستزادة في العلم والمعرفة .. فأحرصن على السعي وبذل الجهد لتكن صورة من الصور المشرقة لمسيرتنا العلمية وتقدمها المطرد ...

احث أبناء وبنات المجتمع على جعل العطاء في مجال الأعمال الخيرية والسعي والتخفيف عن الآخرين ومساعدة المحتاجين سلوكاً وأسلوب حياة لأن هذا هو الطريق الوحيد لزيادة التكاتف والتكافل الإنساني والشعور بأن الإنسان يؤدي واجبه طبقاً لتعاليم الدين وتقاليد المجتمع تجاه الآخرين...

أن السعادة تغمرنا اليوم واشعر بالفخر والاعتزاز للنجاحات والإنجازات الحضارية التي حققتها ابنة الإمارات وخاصة على صعيد تفاعلها وانفتاحها على تجارب وثقافات العالم والاستفادة منها بما يتلاءم مع خصوصيتها وشخصيتها وهويتها وأنتمائها الوطني والتزامها بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة الإسلامية السمحاء والعادات والتقاليد الأصيلة المتوارثة مما أكسبها تقدير العالم واحترامه...

يجب إجراء دراسات مماثلة تغطي كافة مناطق إمارة أبوظبي التي تتوزع عليها مراكز مؤسسة التنمية الأسرية لحصر احتياجات الأسر ومتطلباتها والتنسيق الدائم والمستمر مع الشركاء الاستراتيجيين والتعاون معهم على تذليل الصعوبات التي تواجه هذه الأسر...

من هنا فأن أحدى وظائف المدرسة الاساسية هى العناية بجسم النشء وصحته بما تقدمه له من بيئة صحية وعناية غذائية . وكما هو معلوم فأن منطقة الخليج شهدت العديد من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية خلال العقود المنصرمة التى أثرت على نمو وأسلوب الحياة وعلى العادات الغذائية مما أدى الى ظهور بعض المشاكل الصحية المرتبطة بنمط الحياة والعادات الاستهلاكية الجديدة ...

أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجديد يضم خبرات وكفاءات فى مختلف التخصصات تشمل جميع الموسسات والوزارات المعنية بقضايا المرأة والطفل ...