أن طموحاتي كبيرة وبلا حدود فيما يتعلق بعمل منظمة المرأة العربية التى تستمد قوتها من الدفعة المعنوية الهائلة من السيدات الاوائل فى العالم العربي ومن أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الزعماء والقادة العرب...

أن خطط منظمة المرأة العربية واستراتيجيتها وضعت وفق أسس علمية ومنهجية مدروسة تلاءم واقعنا وتنسجم مع طموحاتنا في الارتقاء بالمرأة العربية...

اننا نتطلع لمنظمة تجمع شمل الاتحادات والجمعيات والمنظمات النسوية العربية وتنسق التعاون فيما بينها وتنظم تحركها على الصعيد الدولى فى اطار جامعة الدول العربية وخاصة فى هذه الظروف التى تتطلب منا جميعا ان نتحرك بكل قوة من اجل مد يد العون للمرأة الفلسطينية التى تتعرض مع باقى أبناء الشعب الفلسطينى للعدوان والتدمير والحصار ...

أن اقتحام المرأة العربية لمجالات كانت حكرا على الرجال فى السابق مثل ميدان القوات المسلحة خطوة أيجابية و اؤكد دعمها بكل قوة لها كما دعتها للمشاركة بفعالية والانخراط فى القوات المسلحة والشرطة ...

من المؤمل أن تعمل المنظمة على تحقيق التضامن مع المرأة العربية باعتبارها ركنا أساسيا للتضامن العربى وتنسيق المواقف العربية المشتركة فى الشأن العام العربى والدولى ولدى تناول قضايا المرأة العربية فى المحافل الاقليمية والدولية ودعم التعاون المشترك وتبادل الخبرات فى مجال النهوض بالمرأة وأدماج قضاياها ضمن أولويات خطط وسياسات التنمية الشاملة والمستدامة ...

أن حلم الوحدة العربية الذى تجمع عليه شعوب الأمة من المحيط الى الخليج نتمنى أن نراه واقعا نعيشه لاننا كشعوب عربية تجمعنا وحدة التاريخ والمصير المشترك ورابطة الدم واللغة والوحدة هى طريقنا لمواجهة الأخطار التى تهدد مستقبل الأجيال القادمة ...

ان مسالة النهوض بالمرأة العربية ليست مسالة جديدة وليست قضية انية وانما هى قضية مستمرة ومتواصلة وهى جزء من عملية النهضة العامة التى تسعى اليها مجتمعاتنا والتى تشكل المرأة نصفها أو أكثر اضافة الى ذلك فان الكثير من مستلزمات النهضة النسائية تماثل ماتتطلبه النهضة المجتمعية بشكل عام وبالتالى فالمجتمع ككل معنى بها ...

في عام زايد، نتذكر سوياً حجم ما قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للمرأة، فكان، رحمه الله، يرى أن الإنسان أهم ثروة في هذا الوطن، إن عظمة الأمم لا تقاس بالثروة ولا بالتطور العمراني، بقدر ما تقاس بقيمها الإنسانية النبيلة ونسيجها الاجتماعي المتماسك. ومن هنا ثقته بالمرأة بلا حدود، وكان يقول دائماً: لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهى تحتل موقعها المتميز في المجتمع...

لم يكن زايد في رؤيته الحكيمة لبناء الوطن والمواطن داعما قويا للمرأة فحسب بل كان نصيرا لها في كل ما يضيمها .. وكان يؤمن أن المرأة هي نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية أمر أساسي وهام لاستكمال حلقتي العطاء..وكان يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها ...

أن وجود صاحب السمو رئيس الدولة يمنحنا الثقة والراحة والامان و اشعر بالراحة عندما اطمئن على صاحب السمو وعلى صحته وعندما أرى ابتسامة الرضا فى عينيه حال تحقيقه لإنجاز يضاف الى رصيده الهائل لخدمة الوطن والمواطنين...