امل أن تسارع الدول العربية الشقيقة الى التوقيع على اتفاقية انشاء منظمة المرأة العربية حتى تستطيع المباشرة بالقيام بالمسؤوليات الجسام التى تنتظرها والأهداف الكبيرة التى تضمنها ميثاقها ...

لا افضل النظر الى مسالة النهوض بالمرأة العربية من زاوية الطروحات الاجنبية وما يمكن ان يعتبر املاءات حضارية أو ثقافية أو فكرية .. فهذه القضية مطروحة على مجتمعاتنا العربية منذ عقود وقد قطعت اشواطا بعيدة فى بعض الدول الشقيقة وحققت تحولات فيها وفى غيرها وبنسب تتوافق مع المعطيات القائمة فى كل دولة سواء كانت اجتماعية او اقتصادية او سياسية ...

احث على أن تواصل المرأة العطاء وعدم التقاعد فى سن مبكر بهدف خدمة الوطن وتقديم المزيد من العطاء طالما يتطلب العمل أهمية تواجدها ...

أشيد بالدور الرائد الذي تقوم به جمعية نهضة المرأة الظبيانية من أجل النهوض بالمرأة وتشجيعها على مواصلة دراستها في مختلف المراحل التعليمية وتوفير كافة الأمكانيات والطاقات لتحقيق أهداف الجمعية...

أنا على يقين بأن بناتنا الخريجات سيكن المثل الأعلى الذي تصبو إليه البلاد في العمل وبذل الجهد والتسلح بالعلم والعمل من أجل تحقيق رؤية أبوظبي 2030 ولتأخذ الإمارات مكانتها الجديرة بها في العالم وتبقى منارة العلم والمعرفة التي يتطلع إليها الجميع..وخريجات اليوم هن أمهات الغد وصانعات المستقبل المزدهر...

إنكن على أعتاب مرحلة جديدة في حياتكن .. مرحلة تتطلب الاستزادة في العلم والمعرفة .. فأحرصن على السعي وبذل الجهد لتكن صورة من الصور المشرقة لمسيرتنا العلمية وتقدمها المطرد ...

إنني أؤكد مرة أخرى على حرص القيادة الحكيمة والرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "حفظه الله" على أن تتبوأ الإمارات المكانة العالمية والعلمية التي تليق بها بين دول العالم بسواعد الإماراتيين نساء ورجالا وينعكس هذا الحرص في الاهتمام الأكبر بالتعليم ونيل المعرفة والتكنولوجيا ووضع الاستراتيجيات وخطط العمل الداعمة لتحقيق هذا الاهتمام في العملية التعليمية...

أن الله أنعم على شعب الإمارات بخير كثير وهذا الخير لا جدوى منه اذا لم يتم استخدامه لصالح الأشقاء فى ظروفهم الصعبة والعطاء ويعتبر سمة أساسية لإنسان الإمارات لذلك فان الدعوات الى اغاثة أطفال العراق أو البوسنة أو شعب كوسوفا وجدت فى الإمارات استحسانا كبيرا ونجاحا عظيما .. ولعل الدليل على ذلك أن المتبرعين سواء من مواطنين ومواطنات الدولة قد ضربوا أرقاما قياسية فى العطاء لاخوانهم فى هذه البلدان وهى أرقام...

احث أبناء وبنات المجتمع على جعل العطاء في مجال الأعمال الخيرية والسعي والتخفيف عن الآخرين ومساعدة المحتاجين سلوكاً وأسلوب حياة لأن هذا هو الطريق الوحيد لزيادة التكاتف والتكافل الإنساني والشعور بأن الإنسان يؤدي واجبه طبقاً لتعاليم الدين وتقاليد المجتمع تجاه الآخرين...

وتصدرت دولة الإمارات دول العالم في العطاء الإنساني وجاءت في المرتبة السادسة عشرة عالميا من بين الدول المانحة الأكثر عطاء في مجال المساعدات الخارجية ، وفقا لتصنيف لجنة المساعدات الإغاثية لمنظمة التعاون الأقتصادي والتنمية الدولية حيث بلغ حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها حتى العام 2013 أكثر من خمسة مليارات دولار لنحو 100 دولة في قارات العالم...