جاء ذلك خلال حفل غداء أقامته غرفة التجارة الأمريكية العربية بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات في واشنطن تكريماً لمعالي الشيخة لبنى القاسمي بحضور ديفيد حمود الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية العربية و250 من قيادات رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وسفراء عدد من الدول العربية.

وهنأ حمود معاليها بحصولها على جائزة "الانجاز مدى الحياة ..مشيرا الى أن معالي الشيخة لبنى القاسمي قدمت وما زالت تقدم الكثير في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين وأصبحت صديقة كبيرة للولايات المتحدة الأمريكية.

من جانبها عبرت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمة لها عقب التكريم عن شكرها واعتزازها بمنحها جائزة "الانجاز مدى الحياة" من قبل غرفة التجارة الأمريكية العربية ..وقالت معاليها " إن هذا التكريم هو رسالة محبة وتقدير وصداقة من مجتمع الأعمال العربي الأمريكي إلى دولة الإمارات وتعبيراً قويا من ٍقبل الغرفة على تعزيز علاقات الصداقة والشراكة مع الإمارات إلى أعلى المستويات.

وأوضحت معاليها أن هذا التكريم هو وسام تقدير جديد للمرأة في دولة الإمارات وشهادة عالمية على المكانة المتقدمة جداً وعالية المستوى التي وصلت إليها المرأة في دولة الإمارات في المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها ودليل على الدور الكبير والنوعي والمؤثر الذي تقوم به المرأة الإماراتية في المسيرة التنموية في دولة الإمارات حتى غدت المرأة الإماراتية نموذجا يحتذى بها على الساحتين الخليجية والعربية ..مشيرة إلى أن هذا التكريم يضع أمامها مسؤوليات كبيرة للعمل بقوة لتعزيز العلاقات ومد جسور التعاون والشراكة لما فيه المصلحة المتبادلة للبلدين الصديقين .

واستعرضت معاليها في لمحة موجزة مقومات اقتصاد دولة الإمارات وقالت .. 

إن اقتصاد دولة الإمارات يشهد انتعاشاً قوياً ونوعياً وهو يستمر في تسجيل معدلات أداء ونمو عالية المستوى في كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بما يتماشى مع سياسة الدولة في مجال التنوع الاقتصادي.

وأضافت معاليها ان دولة الإمارات ظلت مكاناً آمناً ومستقراً للشركات والأفراد لكي يستثمروا ويديروا أعمالهم التجارية." وأشارت إلى أن "هذا المناخ من الاستقرار ضروري لتنمية اقتصادنا المتحرك ..وفي ضوء ذلك تريد دولة الإمارات أن تستمر في كونها "البوابة" الرئيسية للشركات الأمريكية الكبيرة والصغيرة لكي يكون لها نصيب في الأسواق المتنامية في الشرق الأوسط والخليج عبر كل القطاعات." ونوهت معاليها بتطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.. مشيرة إلى نمو معدل التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 23 في المئة خلال فترة التسعة اشهر الأولى من عام 2011 حيث بلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي 7ر10 مليار دولار.

وتحتل أمريكا المرتبة الثالثة في أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات ..وفي الجانب المقابل تعد الإمارات المستقبل الرئيس للصادرات الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط ..ووصل عدد الشركات والوكالات الأمريكية العاملة في دولة الإمارات إلى ما يزيد عن 800 شركة ووكالة تجارية يضاف إليها ما يزيد عن 12 ألف علامة تجارية.

وقالت معاليها إن هذه الأرقام تعبير بسيط عن المستوى المتقدم والخطوات الكبيرة التي قطعتها الإمارات وأمريكا في إقامة علاقات مشتركة و تعد نموذجا لأي دولتين في بناء علاقات راسخة قائمة على الشراكة والنفع المتبادل.

وأكدت معاليها أن طموح دولة الإمارات والدول العربية في تعزيز علاقات الصداقة مع الولايات المتحدة الامريكية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية لا حدود لها..معربة عن أملها في أن تشهد العلاقات بين الجانبين مزيداً من الازدهار والتقدم.

وقدمت معاليها الشكر والاحترام لغرفة التجارة الأمريكية العربية وسفارة الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية لجهودهما وحرصهما الدائم على دفع العلاقات بين البلدين نحو الأمام.

يذكر أن غرفة التجارة الأمريكية العربية تعد من المنظمات الرائدة في الولايات المتحدة التي تكرس كل جهودها من أجل توطيد العلاقات التجارية المتنامية بين الولايات المتحدة الامريكية والعالم العربي.