وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في تقريرها بمناسبة يوم المرأة الاماراتية تشير إلى أن دولة الامارات أولت اهتماما كبيرا بمشاركة المرأة في العمل السياسي.
دولة الإمارات تتبنى استراتيجية ورؤية مستنيرة تهدف إلى تكريس مكانتها باعتبارها نموذجا رائدا في مجال تمكين المرأة على مستوى العالم.تتبنى دولة الإمارات استراتيجية ورؤية مستنيرة تهدف إلى تكريس مكانتها باعتبارها نموذجا رائدا في مجال تمكين المرأة على مستوى العالم..فيما تعد الانجازات التي حققتها المرأة ـــ النابعة من فكر المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " و نهج القيادة الحكيمة ـــ علامة فارقة في مسيرتها .. إضافة إلى كونها قفزات مستمرة لتحقيق " رؤية الإمارات 2021 ".
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي ــ في تقريرها بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف / 28 / من شهر أغسطس من كل عام ــ أن دولة الإمارات أولت اهتماما كبيرا بمشاركة المرأة في السلك الدبلوماسي وفتحت باب تعيينها في الوزارة دبلوماسية في الدولة وخارجها واستحدثت إجراءات للتوفيق بين المسؤوليات الأسرية والمهنية مكنت بذلك المرأة من العمل في المجال السياسي .. مشيرة إلى أن عدد الإماراتيات في السلك الدبلوماسي والقنصلي في ديوان عام الوزارة يبلغ نحو / 175 / امرأة مقابل / 42 / تعمل في السلك الدبلوماسي في بعثات الدولة في الخارج.
وأشارت إلى أن دولة الامارات أعلنت خلال عام 2015 تخصيص يوم / 28 / من شهر أغسطس من كل عام ليكون " يوم المرأة الإماراتية " .. وذلك احتفاء بذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في / 28 / من شهر أغسطس عام 1975 ليكون الممثل الرسمي للمرأة الإماراتية ".
وأضافت أن " هذا اليوم يعد مناسبة تستذكر فيها الدولة والمجتمع بفئاته وشرائحه كافة الانجازات الكبيرة والمتميزة التي حققتها المرأة الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والإنسانية كافة بجانب المكانة المرموقة التي وصلت إليها في مختلف القطاعات .
ولفتت إلى أن المكانة المتميزة والانجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية لم تأت من فراغ وإنما كانت ثمرة لدعم القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد .. هذه القيادة التي آمنت بالمرأة الإماراتية وحقوقها المختلفة وقدرتها على تحمل مسؤولياتها في شتى المواقع والمجالات واضعة نصب أعينها هدف تمكين المرأة من خلال توفير الظروف والامكانات التي تكفل تميزها وسعادتها باعتبارها نصف المجتمع ومكونا رئيسيا من مكوناته ".
وأشار التقرير إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " أكد ــ في تصريحات سابقة ــ دور المرأة في المجتمع فقال سموه " لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة الإماراتية تأخذ دورها في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها .. يجب ألا يقف شيء في وجه مسيرة تقدمها... للنساء الحق مثل الرجال في أن يتبوأن أعلى المراكز بما يتناسب مع قدراتهن ومؤهلاتهن ".
وأكد أنه كان لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات" الدور المحوري في تحقيق رؤية الشيخ زايد - رحمه الله - وخططه لتطوير المرأة أولا ثم تمكينها .. مشيرة إلى أن دولة الإمارات اتخذت العديد من الخطوات والاستراتيجيات من أجل دعم المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع مثل دعم سن التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي والتملك وإدارة الأعمال والأموال والتمتع بكل خدمات التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية والمساواة في مختلف جوانب الحياة مع الرجل بما في ذلك الحصول على أجر متساو في العمل ومكافحة العنف ضد المرأة.
و بين أن الدولة أطلقت الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة " اليونيفيم " خلال عام 2002 ودعم ومتابعة إصدار قانون الأحوال الشخصية في الدولة لدعم حقوق المرأة والإسهام في استقرار الأسرة خلال عام 2005 .. إضافة إلى إطلاق برنامج المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في دولة الإمارات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال عام 2006 ..
بجانب اطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات " 2015 - 2021 " من أجل توفير حياة كريمة للمرأة وتمكينها.
**********----------********** وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في تقريرها .. أن " دولة الإمارات تعد من أوائل الدول التي اهتمت بالمرأة وأولتها عناية فائقة فيما يعود الاهتمام بتعزيز مكانة المرأة إلى بدايات قيام دولة الاتحاد في الثاني من شهر ديسمبر عام 1971 .. فقد أولى مؤسس الدولة وباني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - اهتماما خاصا للنهوض بالمرأة وذلك انطلاقا من رؤية تقدمية ثاقبة حددها منذ قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة لمستقبل المرأة ودورها في مسيرة البناء " ..
فقال : " إن المرأة نصف المجتمع وهي ربة البيت ولا ينبغي لدولة تبني نفسها أن تبقي المرأة غارقة في ظلام الجهل أسيرة لأغلال القهر".
وأشارت إلى أن حكومة دولة الإمارات بذلت ــ بفضل توجيهات القيادة الرشيدة ــ كل جهد ممكن لتمكين المرأة وتعزيز دورها في جهود البناء والتنمية وهو ما تحقق ابتداء من خلال إتاحة فرص التعليم والتوظيف والتأهيل والتدريب مرورا بوضع القوانين والأطر التشريعية التي تعزز مكانة المرأة وتضمن مساواتها بالرجل من حيث الحقوق والواجبات وانتهاء بتعزيز قدرتها على تولي مواقع المسؤولية وصنع القرار في مختلف القطاعات.
وأضافت أن هذه الرؤى المتقدمة انعكست على سياسات أسهمت بدورها في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية .. مشيرة إلى أن نظرة سريعة على واقع المرأة في الوقت الراهن يظهر الدور المحوري والأساسي لها في تعزيز مسيرة البناء والتنمية في دولة الإمارات .. فقد ضمت التشكيلة الحالية للحكومة الاتحادية وزيرات ثمان من إجمالي / 29 / وزيرا وهي من أعلى النسب في المنطقة والعالم مما يجسد المكانة المتميزة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية.
ورأت أن من أكثر ما يميز الحكومة الجديدة هو هيكلها حيث تم استحداث وزارات جديدة وبعضها غير مسبوقة في العالم وتعد وزارتي التسامح والسعادة من أهمها وهما وزارتان ترأسهما امرأتان وتأتيان مواكبتين للتطور الكبير والمشهود الذي حققته الدولة في مجالي السعادة والتسامح إضافة إلى تعيين أصغر وزيرة في العالم لشؤون الشباب في دولة الإمارات.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن .. " نجاح المرأة واسهاماتها في السلك الدبلوماسي .. ثمرة دعم وإيمان الحكومة و القيادة الرشيدة بالدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة وتسهم فيه في هذا المجال مع النتائج التي تحققت على يد السيدات الرائدات في مجال العمل الدبلوماسي مما شجع على فتح المجال بشكل أوسع لاستيعاب مزيد من السيدات للمساهمة والعمل في السلك الدبلوماسي.
وفي خطوة عززت موقع دولة الإمارات في مصاف الدول المتقدمة في دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعمل البرلماني .. تضمن مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " رقم / 6 / لسنة 2007 بتشكيل المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي الرابع عشر تعيين ثماني نساء بحيث شكلت نسبة حضور المرأة في عضوية المجلس الوطني الاتحادي حوالي / 22 / في المائة من أعضاء المجلس.. إضافة إلى انتخاب معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.. لتكون أول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي.
وتعد الدكتورة القبيسي أول إماراتية تفوز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي عبر انتخابات تشريعية وأول إماراتية تترأس جلسة للمجلس الوطني الاتحادي كما أنها المرأة الخليجية الأولى التي تحصل على عضوية مؤسسة تشريعية عبر صناديق الاقتراع .. الأمر الذي يجسد نجاح المرأة الإماراتية ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار في إطار حرص القيادة الإماراتية على تمكين المرأة وتسخير جميع الإمكانات لتعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة.
وأوضح التقرير أنه في قطاع القوى العاملة الوطنية .. يشكل العنصر النسائي نحو / 66 / في المائة من وظائف القطاع الحكومي بينها / 30 / في المائة في الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار و/ 15 / في المائة في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والهندسة والتعليم والصيدلة والتمريض إلى جانب انخراطها في صفوف الشرطة والقوات المسلحة.
وعملت المرأة الإماراتية مؤخرا في الهيئات القضائية والنيابية واعتلت منصة القضاء إضافة إلى عملها في مجالات الطيران المدني والعسكري والدفاع الجوي والملاحة البحرية .. فيما تشير الاحصاءات الأخيرة إلى حضور فاعل ومتميز لها بصورة خاصة في بعض الوزارات والقطاعات مثل التربية والتعليم والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والطاقة وقطاع الماء والكهرباء حيث تحتل المرأة الإماراتية / 75 / في المائة من المواقع الوظيفية في قطاعات التعليم والصحة.
المصدر: الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية والتعاون الدولي بتاريخ: 28/8/2017