الموضوع [ 6756]

نجاحات الاماراتية / حظيت بدعم كامل من القائد المؤسس

حظيت المرأة الاماراتيةبكل التشجيع من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب ﷲ ثراه، فكان الداعم الأول لمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرامية الى تمكين وريادة المرأة



 

«لا شــيء يسعدني أكثر من رؤيــة المرأة الإماراتية تأخذ دورهــا في المجتمع وتحقق المكان اللائق بها..» كلمات قالها المغفور له، بإذن ﷲ تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه ﷲ، وصارت منهجا يرسم مستقبل ابنة الإمــارات، التي حظيت بكل التشجيع منه، طيب ﷲ ثراه، فكان الداعم الأول لمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

وكانت تلك النظرة الثاقبة للمغفور له، بإذن ﷲ تعالى، الشيخ زايد، والــذي سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايــد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه ﷲ، إلى المرأة، نابعة من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، ودستور الدولة وقوانينها بشأن حقوق المرأة وواجباتها، وقناعته بأن المرأة والرجل يكمل كل منهما الآخــر، وأن نهضة المجتمع تتحقق بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها وإفساح المجال أمامها.

ومنذ قيام دولــة الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971، اهتم القائد المؤسس، بالنهوض بالمرأة، وتمكينها كمشارك فاعل في عملية التنمية المستدامة للقيام بــدورهــا في خدمة المجتمع، فوضعت التشريعات والقوانين التي تكفل لها حقوقها الدستورية، وتتيح لها فرصة المشاركة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية ومواقع اتخاذ القرار، بما يؤهلها للنهوض بمسؤولياتها إلــى جانب الرجل، حتى أصبحت تتبوأ أعلى المناصب في المجالات كافة، وتعمل من أجل رفعة الوطن. ونص دستور الدولة على أن تتمتع المرأة بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، كما اشتمل على بنود تؤكد المساواة الاجتماعية، وأن للمرأة الحق الكامل فــي التعليم والعمل والــوظــائــف مثلها مثل الرجل، كما تبنى الدستور كل ما يخص حقوق الــمــرأة ومسألة توريثها وتمليكها.  وتمتعت المرأة الإماراتية بمميزات لم تتوافر لغيرها مــن السيدات فــي معظم دول العالم لإيمان المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بقدراتها وأهمية تعليمها؛ لأنها الأم والزوجة والأخت والابنة، ومن حقها أن تتعلم وترتقي، وأن تتمتع بكل حقوقها في مجتمعها.

وبدأت مسيرة النهضة النسائية في الدولة، باهتمام الشيخ زايد، رحمه الله، بتعليم الفتيات، وكان ينظر للتعليم كسلاح تقف به المرأة إلى جوار الرجل وتسانده في مختلف جوانب الحياة، فتسلحت الإماراتية بالعلم الذي ساعدها على تحقيق أفضل الإنجازات، بمعايير عالمية في مجالات العمل المهني والأكاديمي والفني والتقني والتخصصي، بفضل السياسات التنموية التي انتهجها وأرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وظهرت نتائج سياسة زايد في تعليم المرأة، حيث صنفت الإمارات في عام 2016 الأولى عالمياً في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم العالي، وخطت المرأة الإماراتية خطوات متسارعة على طريق الرقي والتقدم، وحققت إنجازات غير مسبوقة قياساً بحداثة عمر دولة الاتحاد، وكانت نقطة الانطلاق من خلال رائدة العمل النسائي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي آلت على نفسها أن تعمل على الارتقاء بالمرأة الإماراتية، وسعت إلى تذليل كل العقبات التي تحول دون انطلاقتها، وفتحت مجلسها للقاء سيدات المجتمع بدعم من المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

وانطلق العمل النسائي في الدولة منذ الثامن من شهر فبراير، عام 1973بتأسيس» جمعية نهضة المرأة الظبيانية «، لتكون أول تجمع نسائي في الدولة، ثم تأسيس الاتحاد النسائي العام سنة 1975، وضم الجمعيات النسائية في إمارات الدولة كافة. للعمل على تمكين المرأة اقتصادياً، وفي شهر ديسمبر2012، أصدرت الحكومة قراراً بإلزام مجالس إدارة الهيئات، والشركات، والمؤسسات الاتحادية، بضم قيادات نسائية إليها، إلى جانب تمكين المرأة في قطاعات الصحة والبيئة، ودراسة البرامج الصحية والبيئية الموجهة للمرأة والمنفذة من قبل الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، وتقديم الاقتراحات المتعلقة بتحسين الوعي الاجتماعي للمرأة.


المرأة خظت خطوات متسارعة على طريق الرقي والتقدم


جوهـر التنميــة

للمرأة في الإمارات مكانة مميزة، وكانت ولا تزال جوهر التنمية، وهذا ما حرص عليه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان »طيب الله ثراه« الذي اعتبرها أماً وزوجة وأختاً، لها تطلعاتها وحقوقها وواجباتها. وسخر زايد كل الإمكانات لتمكين المرأة ودعم مسيرتها المهنية والاجتماعية، لتمثل فعلا استثنائياً ليس في الإمارات فحسب، بل في الوطن العربي، لأن الإماراتية استطاعت في عهد زايد أن ترتقي فكراً وعلماً وعملا ومكانة.