الموضوع [ 6628]

مدرسة خولة بنت الأزور تستقبل الدفعة الأولى -«الوطن يستاهل ».. شعار رفعته فتيات الخدمة الوطنية

استقبلت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية الخاصة بتدريب الإنــاث صباح أمس الدفعة الأولى من ملتحقات الخدمة الوطنية وأولياء أمورهن. وأجمعت أغلب الملتحقات على أن وجود المرأة في السلك العسكري يزيد من إنجاز الدولة ويجعلها تفخر ببناتها، كما أن العسكرية تطور من قدراتهن وتزيدهن صلابة وقوة في مواجهة جميع المحن.




فتيات الامارات خلال دخولهن مدرسة خولة بنت الأزور 


 أنتهت الدفعة الأولى من شابات الوطن أمس إجــراءات التسجيل الأخيرة في الخدمة الوطنية، ليدخلن الحياة العسكرية.

وأكـــد عـــدد مــن فــتــيــات الــوطــن في تصريحات لـ«الاتحاد» أن التحاقهن بالدفعة الأولى من الخدمة الوطنية شرف لهن وفخر، وأنهن مستعدات لرد الدين للوطن وقيادته الحكيمة بكل حماس ورغبة شديدة في أن يكن من حماة الوطن المخلصين.

واستقبلت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية الخاصة بتدريب الإنــاث صباح أمس الدفعة الأولى من ملتحقات الخدمة الوطنية وأولياء أمورهن. وأجمعت أغلب الملتحقات على أن وجود المرأة في السلك العسكري يزيد من إنجاز الدولة ويجعلها تفخر ببناتها، كما أن العسكرية تطور من قدراتهن وتزيدهن صلابة وقوة في مواجهة جميع المحن.

وتم في بداية الاستقبال عمل إجراءات روتينية منها تسجيل البيانات، والتأكد من البيانات الأساسية، والتأكد من الحالة الصحية للملتحقة بشكل تام، حتى يتسنى لها بــدء الحياة العسكرية. وتتمم عملية تدريب الفتيات، في معسكر مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في أبوظبي، مع توفر مدربات ومشرفات وطاقم عمل كامل من الإناث، ويتوجب على الملتحقات السكن في المعسكر في فترة التدريب وانقضاء فترة الحجز المحددة بأسبوعين للإناث، علما بأن التحاق الإناث اختياريا وبموافقة ولي الأمر، ويتطلب بلوغهن 18 عاما، وعدم تجاوز سن الثلاثين عاما، وتتوزع برامج الخدمة الوطنية للإناث على تدريبات اللياقة البدنية، وتلقي العلوم العسكرية والتدريبات.


الوالدة ليلى ابراهيم مع ابنتها فاطمة خليل

أولياء أمور

وعبرت خصيبة صقر فرحان واحــدة إحدى الملتحقات بالخدمة الوطنية عن سعادتها بالتحاق ابنتها الخدمة الوطنية، قائلة: «إن التحاق الإناث بالخدمة الوطنية ينحدر من أهمية خدمة ابنة الإمارات لبلدها، وأن ترفع رأس والدتها، وتجعل نفسها نموذجا تفتخر الدولة بوجوده»، مضيفة: «الوطن أعطى الكثير، ويستاهل رد الدين له «.

وأوضحت أن ابنتها رحمة عثمان انتهت من مرحلة الثانوية في هذا العام من القسم العلمي، وطموحها منذ الطفولة هو خدمة الوطن، وارتداء الملابس العسكرية، حيث إنها منذ الصغر كانت ترتدي ملابس والدها العسكرية، وعندما كان ينهرها، كانت ترد قائلة «سوف تكون لي ملابسي العسكرية الخاصة عندما أكبر»، وبذلك تعتبر الوالدة خصيبة أن ارتداء ابنتها للملابس العسكرية هو أحد أحلامها، التي سوف تتحقق من خلال الخدمة الوطنية.

أما محمد عبدالله البلوشي ولي امر إحدى الملتحقات فبين أن ابنته لديها ميول فنية لحركات الطائرات والأسلحة وغيرهما من أمور الميكانيك، لذلك التحقت بالخدمة الوطنية حتى تتكون لديها فكرة شاملة عن الحياة العسكرية واستخدام الأسلحة وأنواعها، كما أن خدمة الوطن واجبة على كل ذكر وانثى، والالتحاق بالعسكرية شرف لكل أب وأم.

وأضاف قائلا: «إن حياة العسكرية من شأنها أن تجعل ابنتي تتعود على القوة والصبر والتحمل ».

وذكر البلوشي أن ابنته الملتحقة بالخدمة هي الوحيدة الأنثى بين أخوتها الذكور وقررت الالتحاق بالخدمة الوطنية، فشجتها وحفزها على التسجيل في الخدمة الوطنية كونه عسكريا سابقا، مع تمنياته لها بمستقبل باهر.

وذكرت ثرية عاشور حبيب والدة الملتحقة سكينة حسن أن ابنتها تدرس في إحدى الجامعات، وفي نفس الوقت كانت تنتظر أقــرب فرصة للتجنيد، وعند الإعــلان عن الخدمة الوطنية اعتبرتها فرصة عظيمة لها، تستطيع من خلالها تحقيق ميولها، ورسم شخصيتها.

وأشـــارت إلــى أنها بطبيعة الــحــال في بداية الأمــر كانت رافضة لالتحاق ابنتها بالخدمة الوطنية خوفا عليها، كما أنه لا توجد أي فكرة لديهم حول تجنيد الإناث، وأن الموافقة تمت بعد إصرار من ابنتها، والتي تدرس تخصص تربية، لكنها فضلت العسكرية على الدراسة.

وأضافت أن مدة الخدمة الوطنية تمتد 9 أشهر وهي فترة كافية للتجربة والتعلم واكتساب الــمــهــارات، ويكفي أن تكون الخدمة الوطنية باسم الوطن وأن تكون لخدمة الوطن، وهو طموح ابنتها، قائلة:« أنا فخورة بانضمام ابنتي للخدمة الوطنية، وجميع أشقائها فرحون بذلك، وما يزيدني فخرا هو أن ابنتي سوف تكون من خريجي الدفعة الأولى للخدمة الوطنية».

ولتجربة زوجته في العسكرية لم يعارض عبدالله اليماحي التحاق ابنته بالخدمة الوطنية، موضحة أن ابنته خريجة حديثة من مرحلة الثانوية العامة، وقامت بالتسجيل في الخدمة الوطنية مع مجموعة من صديقاتها، ووســط تشجيع من الأهــل والأقــارب، وأن الخدمة الوطنية هي بداية لها للانخراط في الخدمة العسكرية.

وقـــال:« إن الخدمة الوطنية ليست إجبارية على الإناث، لكن الانضمام لها هو فخر لكل أب، وفخر للوطن، وهو وقت لرد الدين للوطن وقادته» .

ورأى أن انضمام ابنته للعسكرية سوف يكون دافعا كبيرا في المستقبل، كما أن شخصيتها سوف تتغير لأفضل، وسوف تصبح أكثر قوة والتزاما وانضباطا. »

وقال حسن حسين علي ولي أمر إحدى الملتحقات: «إن هذا الزمن يتطلب أن تكون الفتاة قوية وشجاعة، والخدمة الوطنية خير فرصة لتحقيق ذلك، وأنا سعيد كون ابنتي إحدى الملتحقات بالخدمة».

وأضــاف: «لم أتــردد بتسجيل ابنتي في الخدمة الوطنية لتلبي نداء الوطن، وسوف أعمل جاهدا على تشجيعها بإنهاء المدة، وبعد الخدمة سوف أترك لها الخيار في اختيار ما يناسب شخصيتها التدريبية كاملة وميولها». وأوضح أن حب الوطن وقادته مغروس في نفس كل مواطن في الدولة، وأن التحاق ابنته في الخدمة الوطنية لم يكن تحت أي ضغط أو إقناع، فقد تم برغبتها الشخصية، وإحساسها بمسؤولية خدمة الوطن، واقتناع داخلي منها بأن تكون ابنة بارة للوطن، ويفخر بها.

وحضرت الوالدة خصيبة محمد علي من مدينة دبا الحصن ومعها ابنتها وابنة خالتها، وتبلغ ابنتها 28 عاما، حيث أوضحت أن الإعلان التليفزيوني للخدمة الوطنية خلق جوا من الحماس للالتحاق بالخدمة الوطنية، وقالت: «من أجل الوطن كل شيء يهون، والحياة العسكرية قوة وفخر للجميع» .

وأوضحت أن ابنتها كانت تريد الالتحاق بالخدمة الوطنية منذ فترة طويلة لكن لم تتسن لها الفرصة لذلك، والخدمة الوطنية أتت في وقتها، وعلى الجميع تلبية نداء الوطن، فقد قدم الكثير، ولم يدخل عليها بخيراته، ولن يستطيع أحد حماية الوطن سوى أبنائه الذكور والإناث.



ملتحقات الخدمة الوطنية


وقالت الملتحقة بشاير سيف آل علي، موظفة في بنك، تبلغ من العمر 24 عاما، «إنها التحقت بالخدمة الوطنية بناء رغبتها الشخصية وسط وجود معارضات في بداية الأمر من الأهل، ولكن بعد إصراري على الانضمام تمت موافقتهم، متابعة أن إعلانات الخدمة الوطنية في وسائل الإعلام المختلفة هو ما شجعني على التسجيل في الخدمة الوطنية، واتخذت قرار الانضمام إليها مع صديقتي، بعد أن أخذت الموافقة من جهة عملي».

وأضافت: «أن التدريبات التي سوف أتلقاها من شأنها أن تغير حياتي للأفضل، فحياة العسكرية مختلفة تماما عن الحياة اليومية التي نعيشها» .

أما كلثم جميل آل علي( موظفة – 24 عاما )، فقالت إنه منذ بداية تخرجها في مرحلة الثانوية العامة كانت تريد الانضمام للسلك العسكري، لكن لظروف معينة مثل الوزن والطول لم تستطع الالتحاق بالعمل العسكري، وأتــت الخدمة الوطنية فرصة عظيمة لها للالتحاق بالعسكرية.

وتتوقع كلثم أنها ستكتسب مهارات شخصية ووظيفية من التدريبات التي سوف تتلقاها مــدة الخدمة الوطنية، منها القوة وتحمل المسؤولية والصبر، موضحة أن شقيقتها الكبرى هي من شجتها على التسجيل في الخدمة الوطنية، وعبرت آل علي عن ارتياحها من سرعة الإجــراءات في وقت التسجيل في المراكز الخارجية وفي داخل المعسكر، حيث إن الإجراءات كانت سريعة وسلسة وخالية من أي تعقيد.

 وعبرت سكينة حسن 20( عاما)، عن حماسها وتخوفها بنفس الوقت من أداء الخدمة الوطنية، وترى أنها تجربة سوف تحمل الكثير من الجهد والتعب، ولكن بنفس الوقت تعتبرها تجربة يجب الاستفادة منها والتعلم ، كما أن المهارات التي سوف تكتسبها من مسك للسلاح والتدريبات العسكرية، والمهارات الشخصية جميعها تصب في مصلحة الوطن، وتجعلها تخدم الوطن ، قائلة »الوطن بكل إخلاص وتفان يستاهل».

وأضافت أن الإعــلام المرئي والمسموع والــمــقــروء كــان لــه دور كبير في إيصال المعلومات الكافية حول الخدمة الوطنية، ومراكز التسجيل، ومــدة الخدمة وغيرها من الأمور التي تحتاج الراغبة في التسجيل وأهلها العلم بها، حتى يكون هنالك تشجيع أكبر لضم عدد أكبر من الإناث للخدمة.

لا مجال للتراجع

لا مجال للتراجع «، شعار رفعته فاطمة خليل، عند سؤالنا عن مقدرتها على إتمام 9 أشهر في الخدمة الوطنية، موضحة أنها تركت عملها في مطار دبي الدولي للالتحاق بالخدمة الوطنية، مضيفة أن اسم الخدمة هو ما حفزها على الانضمام، لأن كلمة »الوطن« تلامس قلب أي مواطن. وأشارت فاطمة إلى أنها تحب المغامرة واشتركت بدورة للقفز المظلي، كما أن التحاقها بالخدمة الوطنية جاء بعد يقين من أنها ستجعلها أكثر قوة وأكثر تنظيما والتزاما، وستتكون لديها فكرة راسخة عن قوانين الدولة. وأظهرت شيخة عيسى آل علي الموظفة بوزارة العدل في أبوظبي حماسها الشديد لانضمامها للخدمة الوطنية، قائلة »نحن عيال زايد وقدها، وتفدى الإمارات روح الطفلة التي تربت على ترابها».

ألوان مميزة

تأكيدا منها لمراعاة أحوال الجميع، قامت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية بتمييز الذين لديهم حالات خاصة تمنع الإجهاد الجسدي في التدريب العسكري بقلادات من أربعة ألوان، حيث يعطى صاحب الحالة قلادة يشير لونها إلى الحالة المرضية التي يعاني منها، فالأصفر: للربو، والأحمر لضغط الدم، والأزرق للسكري، والأخضر للإعفاءات.

وقد تم تصميم البرامج التدريبية لدورات الخدمة الوطنية التأسيسية بما يتناسب مع هذه المرحلة الأساسية التي يهيأ فيها المجند بدنيا وذهنيا ونفسيا للتحول من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، حيث تم اختيار المناهج التدريبية الأساسية، التي تلبي احتياجاته الأولية من المعارف المتعلقة بالمشاة والأسلحة واللياقة البدنيةوالمهارات العسكرية الأخرى.

من ثنايا التسجيل

  • ودعت أغلب الأمهات بناتهن وسط دموع وبكاء

  • تمت مصادرة جميع الأشياء الممنوع اصطحابها من ملتحقات الخدمة الوطنية مثل الهواتف المتحركة والطعام، والعلكة، والحلويات، ووضعها في صندوق الأمانات

  • تطلب تسجيل دخول الملتحقات لمدرسة خولة بنت الأزور توقيع ولي الأمر

  • بعض الملتحقات حضرن من دون أولياء الأمور، ما صعب أمر تسجيلهن

  • يتم تحديد يوم معين من أيام الأسبوع يسح للملتحقات بالخدمة الوطنية بالتحدث مع أسرهن

  • تم تصنيف الملتحـقــات بأرقام وألوان معينة، تعبر عن درجات وحالات صحية للملتحقة

  • تتم مراعاة الحالة الصحية للملتحقة، وذلك بوضع رمز معين للملتحقات اللواتي لدلهن أمراض مثل الضغط والسكري والربو، حيث تكون التدريبات أخف شدة من الأخريات

  • توجد نقاط إسعاف وممرضات في جميع مراكز ومراحل التدريب، وفي السكن

  • يسمح للملتحقة الانسحاب في أي وقت من الخدمة الوطنية

  • تم استقبال الملتحقات في الخدمة الوطنية أمس حتى الرابعة عصرا

  • تم تعليق ووضع لوحات ترحيبية بفتيات الوطن الملتحقات بالخدمة الوطنية في الطريق العام المؤدي لمدرسة خولة بنت الأزور

بلا معارضة زوحية

أوضحت منى شاكر من مدينة العين( 29 عاما) أن زوجها كان معارضا لفكرة انضمامها للخدمة الوطنية، لكنه اقتنع بعد إصرار منها وإلحاح. وقالت «منذ صغري وأنا أحب العسكرية، والخدمة الوطنية فرصة لي لخوض هذا المجال، حتى استطيع خدمة وطني وأرفع رايته عاليا، وتحقيق إنجازات إضافية لما حققته المرأة الإماراتية». ورأت أن الخدمة الوطنية سوف تكون سببا لاكتسابها صفات شخصية ومهارات، منها الصبر والتحمل والنظام، والمهارات العسكرية، إضافة إلى أن حب الوطن راسخ في قلوبنا منذ الصغر، لكن كثير من بنات الوطن لا يعرفن كيفية الدفاع عنه. وأضافت وأن الفتاة الإماراتية تستطيع إثبات قدرتها، ونجاحها في هذا المجال، وينبع ذلك من حب الوطن وقادته

أولياء الأمور

الملابس العسكرية طموح ابنتي من صغرها – خصيبه صقر فرحان

التحاق الأبناء بالعسكرية شرف لكل أب وأم – محمد عبدالله البلوشي

ابنتي فضلت العسكرية على الدراسة ولم أقاوم إصرارها ثرية عاشور حبيب

التحاق ابنتي بالخدمة الوطنية يجعلها أكثر قوة والتزاما -عبدالله اليماحي

لم أتردد بتسجيل ابنتي في الخدمة الوطنية لتلبي نداء الوطن -حسن حسين

الخدمة الوطنية أتت في وقتها.. وعلى الجميع تلبية النداء -خصيبة محمد علي

ملتحقات الخدمة الوطنية

لم أتردد في الالتحاق وستتغير حياتي للأفضل -بشاير آل علي

الإجراءات كانت سريعة وسلسة وخالية من أي تعقيد -كلثم آل علي

تجربة تمكنني من خدمة الوطن بكل إخلاص وتفان -سكينة حسن