شما العيسائي بيطرية تتقن لغة الطيور
إماراتية عشقت عالم الحيوانات منذ الطفولةعشقت شما العيسائي عالم الحيوانات منذ الطفولة
حيث كانت تمضي ساعات مع الطيور، حتى باتت تعرف أنواعها وفصائلها بمجرد النظر إليها. وما أن أنهت الثانوية العامة حتى قررت دراسة الطب البيطري، وتخرجت من كلية التقنية العليا في العين بامتياز مع مرتبة الشرف، وهي حاليا تواصل الدراسة في جامعة الإمارات للحصول على شهادة البكالوريوس في الطب البيطري.
وبدافع
الفضول والتعرف إلى عالم الحيوانات منذ الصغر ، وحباً في مهنة الطب نفسها ، وجدت
العيسائي أن هذا المجال يجمع بين الإثنين، على الرغم من أن به تحدياً كبيراً يلامس
ما بداخلها نمن حب لمعرفة الكثير في هذا المجال الواسع وتقول: ( حبي للحيوانات
تعدى حدود الهواية حيث تحول إلى عشق فاطلاعي على الكثير من المعلومات من خلال
مواقع إنترنت متخصصة تعنى بعالم الحيوانات ، دفعني لدراسة الطب البيطري ، الذي
يراه البعض مجالاً للرجال فقط)، معتبرة أن دراسة الطب البيطري أصعب من دراسة الطب
البشري الذي بختص بدراسة كائن حي واحد هو الانسان الذي ميزه الله سبحانه بالعقل
ونعمة النطق ليعبر عن آلامه وما يشعر به.
وحول اختلاف
تخصص الطب البيطري عن التخصصات الأخرى تذكر شما أن الاختلاف كبير باعتباره من أصعب
التخصصات، لأن الحيوانات لا تشكو آلامها. فضلاً عن وجود اختلافات وتنوع كبير بين
الحيوانات بيولوجياً وتشريحاً. كما أن معاملة الحيوانات تتطلب أسلوبا علمياً
دقيقاً لتجنب مخاطرها.
وعن طرق التعامل مع الحيوانات بأنواعها وأحجامها المختلفة، تقول شما : (طريقة التعامل تعد جزءاً مهماً جداً في محال التخصص ، فلكل حيوان طريقة خاصة ومختلفة في التعامل ، فالحيوانات المفترسة تتطلب الكثير من الحذر وعدم الثقة بها ، كما من الضروري معرفة سلوك الحيوان قبل البدء في التعامل معه وتضيف : ( أقرأ كثيراً في هذا المجال حتى لا اواجه أي صعوبة ، كما ألاحظ تصرفاتها في الطبيعة، وهناك حيوانات تتطلب مني الثقة بالنفس وعدم الخوف منها حتى أستطيع التعامل معها).
لعبت الأسرة دوراً كبيراً في حياة شما العيسائي
حيث تركت لها حرية اختيار تخصصها الجامعي، بل كانت الداعم والمشجع الأول لها من دون أي ضغط، كما منحتها فرصة السفر للخارج والتدريب في أي مكان تشعر بأنها ستستفيد منه في مجال تخصصها.
