الموضوع [ 6545]

رائدة في الفيزياء الفلكية أحلام القاسم تدرس الثقوب السوداء في المجرات

تعشق أحلام القاسم الفضاء، وتطمح لأن تكون عالمة في مجال الفيزياء الفلكية، لتصبح أول رائدة فضاء إماراتية، وفي سبيل ذلك تخصصت في دراسة الثقوب السوداء في المجرات.



هناء الحمادي (أبوظبي)


تعشق أحلام القاسم الفضاء، وتطمح لأن تكون عالمة في مجال الفيزياء الفلكية، لتصبح أول رائدة فضاء إماراتية، وفي سبيل ذلك تخصصت في دراسة الثقوب السوداء في المجرات.

إلى ذلك، تقول: «أنا طالبة أبحاث في مختبر موارد لعلوم الفضاء، الذي ترعاه جامعة University College London في المملكة المتحدة، لمتابعة شهادة الماجستير والدكتوراه في الفيزياء الفلكية، وكنت حزت شهادة بكالوريوس العلوم في الفيزياء من جامعة نيويورك أبوظبي».  وحول مجال تخصصها، توضح: يركز تخصصي على دراسة الثقوب السوداء ودورها في تكوين المجرات، علما بأن دراسة أنظمة الثقوب السوداء تواجه الكثير من الصعوبات بسبب عدم قدرة العلماء على مراقبتها بشكل مباشر بوساطة التلسكوبات الراصدة للأشعة الكهرومغناطيسية، وبالتالي نحن مضطرون لدراستها من خلال مراقبة تفاعلاتها مع النجوم والكواكب القريبة».

وعن سبب اختيارها هذا التخصص، تقول القاسم: «الأساسي الذي دفعني لدراسة الفيزياء، حلمي بأن أكون أول رائدة فضاء عريية وإماراتية تصل إلى الفضاء، وبفضل تجربتي في الدورات التدريبية السابقة في وكالة الفضاء الإيطالية، وشركة الياه سات للأقمار الصناعية، ومختبر جران ساسو للفيزياء الواقع تحت الأرض في إيطاليا، ومركز محمد بن راشد للفضاء، أصبحت قادرة على المساهمة بشكل كبير في قطاع الفضاء الإماراتي».



وعملت القاسم على مشروع تخرج في جامعة نيويورك أبوظبي عبارة عن تصميم مهمة علمية لقمر صناعي صغير الحجم لدراسة انفجارات أشعة غاما الأرضية باستخدام جهاز لترقبها . وتقول: «بالإضافة إلى مشروع التخرج، توصلت إلى نتائج مهمة في ورقة بحثية قدمتها حول فيزياء التدفقات المادية للثقوب السوداء، وعرضت نتائج البحث في مؤتمر الأسبوع الأوروبي لعلوم الفلك والفضاء، الذي يعد أكبر المؤتمرات الأوروبية المتخصصة بعلوم الفلك مع خبرته الممتدة لأكثر من 20 عاماً، في مدينة براغ، وجرى نشر البحث في صحيفة الفيزياء الفلكية (Astrophysical Journal)، إذ جاءت تتويجا لجهود 6 سنوات من المراقبة البصرية للثقب الأسود Swift j1357 . 2 - 0933 منذ اكتشاف نشاطه عام 2011».

وتلفت القاسم إلى أن الدراسة بعيدا عن الوطن والأهل تجربة صعبة، إلا أنها تشجع عليها لأنها تساعد في أن يصبح الطالب ناضجا في تفكيره وأسلوب عيشه، كما أنها تكشف له الثقافات المختلفة، ما يساعد على التفكير بعقل متفتح.

وتؤكد القاسم ضرورة أن يؤمن الإنسان بنفسه وقدرته على تحقيق أهدافه، مشيرة إلى أن الدراسة في مجالات العلوم صعبة تتطلب عملا شاقا ولكنها ليست مستحيلة.


الاتحاد(دنيا)اﻟﺠﻤﻌﺔ  14ﺟﻤﺎدى اﻵﺧﺮة 1439 ﻫـ اﻟﻤﻮاﻓﻖ2  ﻣﺎرس2018 م