الموضوع [ 4875]

الإمارات قدمت النموذج التام على قدرة الشركات الحكومية على دعم الشباب في الكثير من المجالات أدنوك اسم رائد ومسيرة نجاح وطني بارز

دعم القيادة لقطاع النفط الذي يمثل حجر الأساس في الاقتصاد الإماراتي الناهض.




منذ قيامها أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية القطاع الاقتصادي كركيزة أساسية في عملية التنمية والبناء، والنهضة الحضارية التي عقدت العزم على السير فيها للوصول بالمجتمع الإماراتي إلى المستوى المطلوب ، من المتانة ، والرخاء.
واستناداً إلى هذه الرؤية ،فقد أولت القيادة الحكيمة في هذا البلد جل اهتمامها لإقامة المشاريع الصناعية والكبرى، ولاسيما في قطاع النفط الذي يمثل حجر الأساس في الاقتصاد الإماراتي الناهض.
وأدى ذلك إلى إنشاء شركات حكومية كبرى أسهمت بقوة في دفع عجلة الاقتصاد الإماراتي الناهض، وعلى رأس هذه الشركات شركة بترول أبو ظبي الوطنية ” أدنوك “الرائدة والتي تمثل أيقونة الاقتصاد القوي لهذه للدولة الفتية والحضارية بامتياز.
وانطلاقاً من هذا الفهم الحضاري فقد حرصت دولة الإمارات على توفير كل مايلزم من إمكانات مالية ودعم معنوي قوي لمجموعة أدنوك ، التي تم رفدها بأفضل الكوادر البشرية ،من العاملين والخبراء لكي تقوم بالدور المنوط بها في دفع عجلة الاقتصاد الإماراتي قدماً إلى الأمام، عبر مساهمتها الفاعلة في رفد الاقتصاد الوطني ،وتعزيز قدراته المادية .
وإيماناً منها بأهمية العنصر البشري في عملية التنمية والبناء فقد حرصت أدنوك على توفير بيئة عمل خصبة و مثمرة ،ومحفزة للإبداع والتميز ،حيث يتم تقييم الأفراد فيها بناءً على أفكارهم ومساهماتهم، وإعطائهم الفرص الكثيرة لإطلاق إمكاناتهم الكاملة، معتمدة في الوقت ذاته على نهج توظيفي طويل المدى قوامه الاستثمار في التطوير المهني لكوادرها الشابة وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية المتطلبات المستقبلية لقطاع الطاقة.
وخلال سنوات عمرها شهدت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، ومجموعة شركاتها، ولاسيما خلال العامين الماضيين، نقلة نوعية في مشاريع النفط والغاز لتأمين إمدادات الأسواق وتلبية فرص النمو، عبر تطبيق استراتيجية النمو الذكي الجديدة 2030 وإعادة هيكلة شاملة للمجموعة وشركاتها .ولو عدنا إلى الوراء قليلا نرى أن قصة التحول الكبير في أدنوك بدأت عملياً منتصف فبراير 2016 بصدور مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، بتعيين معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، مديراً عاماً للشركة، حيث أنه وخلال شهور معدودة أنجز الجابر وفريق عمله استراتيجية أدنوك الجديدة، إذ أطلق أواخر مايو 2016 الهوية المؤسسية الجديدة، تماشياً مع توجه الشركة الاستراتيجي لتعزيز مكانتها العالمية .
ولعل ما يميز مجموعة أدنوك عن غيرها من الشركات الكبرى ، هو أنها تشكل بيئة مناسبة وفرصة مثالية للمرشحين الاستثنائيين الذين يسعون للارتقاء بمسيرتهم المهنية وتحقيق تأثير إيجابي على البيئة من حولهم، حيث تولي المجموعة جل اهتمامها في التركيز على تطوير كوادرها ،ومساعدتهم على القيام بإداء متميز ،زد على ذلك أنها تحرص على توفير بيئة عمل مثمرة يتم تقييم الأفراد فيها بناءً على أفكارهم ومساهماتهم، وإعطائهم الفرصة لإطلاق إمكاناتهم الكاملة، أي أنها تمثل منصة حقيقية للنجاح والإبداع لكل مخلص راغب في تطوير قدراته ،وتنمية إمكاناته العملية ،خاصة وأن
كوادرنا البشرية الوطنية تعتبر مفتاح نجاحنا، في هذا البلد ، ولذلك فإن مجموعة أدنوك الرائدة تتّبع نهجاً توظيفياً طويل المدى قوامه الاستثمار في التطوير المهني لكوادرها وتزويدهم بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية المتطلبات المستقبلية لقطاع الطاقة.
وتمشياً مع خططها الطموحة فإن أدنوك استطاعت توفير مجموعة واسعة من الفرص الوظيفية الاستثنائية للمواطنين المميزين، خاصة وأن خططها المستقبلية تهدف إلى تحقيق معدل توطين بنسبة 75? في جميع مجموعة شركات أدنوك في عام 2018.

ويمكننا القول إن أدنوك تلعب دوراً هاماً ومحورياً في تعزيز عملية توليد القيمة داخل البلاد. من خلال نقل المعارف والتقنيات، والاستثمار في التعليم والبحوث، واستحداث فرص العمل للشباب الإماراتي ، ودعم المواهب المحلية وسلسلة التوريد المحلية، فضلاً عن تطوير بنى تحتية ضرورية لدعم نمو اقتصادنا الوطني وتطوّره.
وإيماناً منها بأهمية العنصر البشري ، وسلامته الجسدية وصحته للقيام بدوره في عملية البناء، فإن أدنوك عملت بجد وتخطيط على توفير الرعاية الصحية للعاملين فيها ،في ارقى المشافي والمستوصفات الطبية المختلفة.
ولعل ما يلفت النظر في أنشطة هذه الشركة الوطنية ، التي تمثل مصدر فخر لهذا الوطن، هو مساهماتها المتكررة في رعاية الكثير من المناسبات والاحتفالات الوطنية ، والمهرجانات التراثية وغيرها، إسهاماً منها في المحافظة على التراث الثقافي الإماراتي، وإنعاش الاقتصاد المحلي .
خاصة وأن هذه المناسبات تستقطب الكثير من المواطنين، والمغتربين والسيّاح على حد سواء للاحتفاء بالثقافة الإماراتية العريقة .
كما توفر أدنوك إلى جانب قطاع الطاقة ككلّ دعماً أساسياً في ترسيخ وتوسيع القاعدة الصناعية المحلية، ودفع عجلة التطور الاجتماعي الاقتصادي على صعيد البلاد. ما يساعد على استحداث فرص عمل وتطوير مهارات جديدة بين أوساط السكان المحليين، إلى جانب إنشاء بنى تحتية رئيسية للحفاظ على الاقتصاد ككلّ.
الذي يعتمد على القوة الشبابية في المجتمع الإماراتي ،خاصة وأن دولة الإمارات تتسم بقاعدة سكانية شابّة ،وتحتاج إلى المزيد من فرص العمل ،ناهيك عن الحاجة الدائمة إلى خبراء وفنيين ، يساهمون في تدعيم حركة الاقتصاد ، حيث تُعدّ أدنوك الراعي المؤسِّس لبرنامج “شباب أديبك” الذي يوفر لطلاب قادمين من مدارس أبوظبي، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، فرصة اكتساب خبرة عملية في قطاع الطاقة، عبر سلسلة من النشاطات الممتعة والتفاعلية، بما في ذلك رحلات ميدانية تعليمية، وزيارات إلى مواقع العمل ومسابقات شيّقة. تُتوَّج هذه النشاطات بمعرض رائد متخصص في صناعة الطاقة بالمنطقة .
وكما هو معلوم تتلخص الرؤية الجديدة لأدنوك في أن تكون الدافع والمحرك لعجلة التنمية والتطور والازدهار في دولة الإمارات من خلال الاستثمار الأمثل لرأس المال البشري والثروات الطبيعية.
ورغم أهمية الطاقات المادية والفنية التي تمتلكها الشركة، إلا أن فهمها الحضاري للقيمة المعنوية للإنسان ، مكنها من أن تقف في المقدمة من بين الشركات الرائدة.
وهنا لابد من الإشارة إلى البرنامج الذي أطلقته الشركة قبل شهور باسم برنامج “رواد أدنوك” الهادف إلى تقدير الجهود المخلصة التي بذلها متقاعدو الشركة خلال مسيرة تأسيسها ونموها وتطورها.
وتم خلاله تكريم ما يزيد على 700 من كوادرها السابقين. بمن فيهم عدد من المديرين والرؤساء التنفيذيين الحاليين والسابقين لأدنوك ومجموعة شركاتها.
ناهيك عن أن مجلس رواد أدنوك يقوم بتحديد الفرص التي تتيح للموظفين السابقين مواصلة بناء قدراتهم، والبقاء على تواصل والتفاعل والمساهمة بخبراتهم وتجاربهم عند الحاجة سواء في أدنوك أو في المجتمع المحلي.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عمق رؤية القائمين على مجموعة أدنوك، وإيمانهم المطلق بأهمية الكادر البشري ،في مسيرة النجاح التي تشهدها ،بسواعد خبرائها وعمالها والمسؤولين فيها الذين يمثلون مصدر فخر كبير للوطن .
ونستطيع القول في هذه العجالة التي لن تفي هذه الشركة حقها ،وأن مسيرة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومجموعة أدنوك عامة ، شهدت تواريخ مهمة خلال العامين الماضيين وصولاً إلى هويتها الجديدة، لعل من أبرزها ، تعيين معالي الدكتور سلطان الجابر، مديراً عاماً للشركة في فبراير 2016، لتأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المقر الرئيس الجديد للشركة في أبريل من العام نفسه تتويجاً لهذه المسيرة الرائدة المكللة بالنجاح ،وتكريساً للدور الكبير الذي تلعبه الشركات الوطنية الرائدة في عملية البناء والنهضة الحضارية للبلاد في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومتابعته المستمرة، لكل ما يمكن أن يدفع بمسيرة التطور والعطاء في بلادنا الحبيبة
التي حباها الله بقيادة رشيدة وشعب مخلص لوطنه.