الموضوع [ 4637]

رقية الشحي أول إماراتية تتخصص في برامج القلب والأوعية الدموية

انجازات المرأة الإماراتية في مختلف المجالات .



المصدر: الخليج 18/12/2010


استطاعت الإماراتية رقية الشحي منسقة التعليم والتطوير المستمر في مستشفى القاسمي بالشارقة أن تتدرج في عملها بمجال التمريض منذ العام 2000 بنجاح واقتدار، وتجاوزت الصعوبات كافة التي واجهتها طوال 18 شهرا أثناء دراستها بالمملكة العربية السعودية، حيث حصلت دبلوم التخصص في القلب والأوعية الدموية بامتياز من مدينة الملك فهد الطبية .

تمكنت رقية الشحي من تجسيد الحلم الذي طالما سعت لتحقيقه من دون ان تعلم أنها ستكون يوما أول فتاة إماراتية متخصصة في برامج الإنعاش القلبي والرئوي والهادف الى تطبيق سلسلة النجاة وهى أربع حلقات تشمل: نداء الإسعاف وتطبيق عملية الإنعاش القلبي الرئوي، وسرعة استخدام جهاز الصدمات الكهربائية، وتقديم العناية المتطورة في الحال .

وقالت رقية الشحي لالخليج إن التطور الكبير والإيقاع السريع للحياة المدنية المعاصرة وثورة المعلومات حمل معه الكثير من الأمراض والتي تسمى بأمراض العصر مثل النوبات القلبية وتصلب الشرايين والاكتئاب النفسي ومضاعفات استخدام المسكنات والمخدرات وليس هذه فقط وإنما الخوف الأكبر والمفزع لحوادث الطرق حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى موت مليون ومئة وثمانين ألف إنسان عدا حوادث العنف والغرق والاختناق والصدمات الكهربائية والحوادث الصناعية وغيرها .

وأوضحت أن وزارة الصحة اختارت مستشفى القاسمي في الشارقة ليصبح مركزاً رئيساً للتدريب، ضمن 19 مركزاً تابعاً لها لتدريب الكوادر الصحية في مجال الإنعاش القلبي الرئوي، بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية، بهدف تعزيز المهارات الإكلينيكية لمواكبة أحدث وسائل وطرق التمريض العالمية إلى جانب تخريج مدربين محليين من وزارة الصحة، ومن خلال صقل الكفاءات وتطوير المهارات الإكلينيكية الضرورية التي تسهم في توفير الرعاية الصحية ذات الجودة العالية والمبنية على الأدلة العلمية والتي تضمن سلامة المرضى وصحتهم في تقديم العناية التمريضية المتميزة في المرافق الصحية ، لما له من أهمية كبرى ودور مهم في إنقاذ المصابين، حيث أثبتت أحدث الدراسات والبحوث أن إنعاش القلب الرئوي من أهم المراحل التي يعتمد عليها في إنقاذ المرضى في الدقائق الأولى، وكذلك المراحل العلاجية .

وعن برنامج الإنعاش القلبي الرئوي، أشارت الى أنه عبارة عن عملية إسعاف يقوم بها الشخص المسعف لإنقاذ حياة شخص مصاب بسكتة قلبية، يعتبر المريض الذي تجرى له عملية الإنعاش القلبي في حالة الموت السريري، وإذا لم يتم على الفور البدء بعملية الإنعاش فإن خلايا الدماغ تبدأ بالتلف غير الرجعي (الموت) خلال 10 دقائق .

وتختلف عملية الإنعاش بحسب المسعف، حيث تقسم إلى قسمين، إنعاش ابتدائي وإنعاش متقدم، والهدف من الإنعاش القلبي الرئوي هو محاولة إعادة دورة دموية صغيرة يمكن أن تنقذ خلايا الدماغ من التلف التام أي الموت الدماغي . ومن المعروف أن الدماغ إذا قُطع عنه الدم لفترة 4 دقائق فإن خلاياه تبدأ بالموت والتلف، وخلايا الدماغ لا يمكن استردادها .

لهذا فعملية الإسعاف الأولي بإنعاش القلب والرئة هي محاولة لتحريك الدورة الدموية عن طريق الضغط على عضلة القلب من الخارج (بالضغط على القفص الصدري) حتى يتحرك الدم، وبالتالي تصبح هناك دورة دموية بدائية تكفي لحين وصول الفريق الطبي المحترف . أي أن عملية الإسعاف الأولي هي وظيفة أي إنسان موجود قرب المريض، وليست وظيفة الفريق الطبي غير الموجود، وهي لتجسير الفترة الزمنية إلى حين وصول الفريق الطبي .

والهدف من عملية الإنعاش المتقدم إخراج القلب من السكتة القلبية . ولا يتم ذلك إلا باستخدام مزيل الرجفان الذي يعطي صعقة كهربائية توقف الرجفان البطيني، واعتماداً على التخطيط القلبي قد يكون القلب تجاوز حالة الرجفان ليصل إلى حالة السكوت القلبي، حينها تتم عملية الإنعاش من دون استخدام الصعقة الكهربائية وذلك متروك لتحليل الطاقم الطبي المدرب .