حبيبة الصفار تُبحر في جينات الأسرة الإماراتية
انجازات المرأة الإمارتية في مختلف المجالات .
المصدر: البيان 7 فبراير 2018
من واقع معاناة، لمحت الدكتورة حبيبة الصفار، مديرة مركز الأبحاث التقنية الحيوية وأستاذ كلية الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، رؤية مختلفة للعطاء والإبداع جعلتها امرأة منجزة وعالمة في الأمراض الجينية.

وبعد أن لاحظت انتشار بعض الأمراض الوراثية في الدولة، نظراً إلى ارتفاع معدل الزواج من الأقارب، أيقنت أن العلاج الجيني سوف يغير المستقبل فسلكت الطريق من دون خوف أو وجل. ولدت الدكتورة حبيبة الصفار، في إمارة دبي، والتحقت بمدرستي غرناطة، وسارة في المرحلة الابتدائية، ثم مدرسة أم هاني الإعدادية، ومدرسة الاتحاد الثانوية.
كيمياء حيوية
في المرحلة الثانوية عشقت حبيبة المواد العلمية، وساعدتها نشأتها في بيت يهتم بتحصيل العلم ويبذل الوقت والجهد والصبر في تحقيق ذلك في الانطلاق إلى الولايات المتحدة للدراسة، فحصلت على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم تخصص كيمياء حيوية من جامعة سان دييجو ستيت الأميركية.
واكتشفت حجم النقص العربي الكبير في مجال علم الوراثة والهندسة الحيوية، فقررت خوض هذا المجال النادر، فحصلت الماجستير من كلية الطب تخصص هندسة طبية من جامعة ليفربول في بريطانيا، ثم عادت لتعمل في شرطة دبي 3 سنوات، قبل أن تقرر استكمال دراساتها العليا وأبحاثها، فحصلت على درجة الدكتوراه، في تخصص العلوم الوراثية والجنائية من جامعة ويسترن في أستراليا، ثم التحقت بفريق العمل في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
في بحثها للدكتوراه، درست الصفار أول مسح جيني شامل لعائلة إماراتية، للكشف عن الجينات التي تسبب مرض السكري، وتمكنت من اكتشاف 5 جينات تسبب السكري لدى العرب. واكتشفت حبيبة الصفار أن الدراسات الجينية في الجامعات العربية قليلة جداً، وأن الشعوب العربية لديها نقص كبير في الوعي العام مقارنة بالدول الغربية في هذا المجال.
وتمكنت حبيبة الصفار من إنشاء أول سجل إماراتي لدراسة الجينات التي تسبب الأمراض المزمنة وبدأت بمرض بالسكري، ثم درست مضاعفاته، ثم أمراض القلب والكلى وغيرها. بعد بحثها في اكتشاف 5 جينات لأمراض السكري، قررت عمل خريطة جينية للأسر الإماراتية للكشف المبكر عن السكري، وخلال ذلك اكتشفت وجود (جين) معين لأبناء الإمارات، وهذا الكشف أثار اهتماماً عالمياً كبيراً لعلاقته بزراعة الخلايا الجذعية.
إنجازات
ونجحت حبيبة الصفار خلال فترة قصيرة في تحقيق إنجازات علمية كبيرة في مجال الهندسة الحيوية والأمراض الجينية، لتصبح نموذجاً مشرفاً من حيث الإرادة والتصميم والمثابرة في تحقيق الحلم والطموح، حيث أشرفت على العديد من الأبحاث، وتم نشر ابتكاراتها في مجلات علمية عالمية.