أول إماراتية تنال الماجستير في التوحد... السويدي تبتكر برنامجا إثرائياً لتحسين الانتباه لدى التوحديين
باحثة إماراتية في جامعة الخليج العربي تعد برنامجاً إثرائياً إلكترونياً يهدف إلى تحسين مكونات الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد
المصدر: صحيفة الوسيط البحرينية 17 مايو 2017
ابتكرت باحثة إماراتية في جامعة الخليج العربي برنامجاً إثرائياً إلكترونياً يهدف إلى تحسين مكونات الانتباه لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.وأثبتت عبر التجربة قدرت البرنامج على تحسين تقدير مكونات الانتباه البصري فيأبعاد التوجيه، والنقل، وإطالة الانتباه مقارنة بالبرامج الإجرائية التقليدية، ممايدل على فاعلية البرنامج الاثرائي البديل في تحسين مكونات الانتباه البصري لدىالأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. جاء ذلك ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير فيقسم صعوبات التعلم تخصص الإعاقات الذهنية والتوحد.
ويعد تشتت الانتباه وصعوبة التواصل البصري أحد أعراض اضطراب طيفالتوحد الذي يرجح العلماء أنه ناتج عن خلل وراثي لم تحدد أسبابه بعد، لكن من المرجح أن يكون عائداً لخلل في مجموعة من الجينات. و يأتي الاهتمام المكثف باضطرابطيف التوحد إلى ارتفاع عدد المصابين به حيث أكدت آخر الأبحاث العالمية أنّ طفلاًواحداً يصاب باضطراب طيف التوحد من بين 150 طفلاً.
وقالت الباحثة شيخة عبيد الدوسري بعد نيلها لدرجة الماجستير أنها أولباحثة إماراتية تحصل على درجة الماجستير من جامعة الخليج العربي في تخصص التوحد،وتكاد تكون الإماراتية الوحيدة التي تتخصص في هذا المجال. مؤكدة أن طيف التوحد باتمن الاضطرابات التي ازداد الاهتمام البحثي تجاهها، وساهم في ذلك انفتاح مجتمعاتناعلى مواجهة هذا الاضطراب والاستفادة من التجارب العالمية في تشخيص وتأهيلالتوحديين.
إلى ذلك، أستهدف البرنامج الإثرائي الفئة العمرية من 4 الى 12 سنةبهدف تحسين مكونات الانتباه البصري لدى الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
وقامت الباحثة السويدي باختيار 11 طفلاً وطفلة قصدياً من مركز أبوظبيللتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإعاقة بدولة الإماراتالعربية المتحدة. وقارنت مستوى تحسن مكونات الانتباه لديهم باستخدام مجموعةمن البرامج الاثرائية الالكترونية الداعمة للأجهزة الذكية اللوحية والنقالة.ويعتمد البرنامج الاثرائي على الدعم التقني العالي ويتكون من ثلاث مستويات منالأنشطة التي تستهدف توجيه، واطالة، ونقل الانتباه.
وأوضحت السويدي، يحتوي كل مستوى على عدد من الأنشطة حيث يحتوي المستوى الأول 11 نشاطاً اختلفت فيها الصور والرسومات والألوان بالمثيرات، حيث المطلوب منالطفل ان يضغط بأحد أصابعه على صورة المثير الذي يظهر ويختفي ثم يظهر في مكان آخرعلى الشاشة التي أمامه على الجهاز اللوحي او الهاتف النقال، كل 12 ثانية عدد ثلاثالى خمس مرات صحيحة خلال دقيقة واحدة، بهدف توجيه الانتباه.
وفي المستوي الثاني احتوى البرنامج على 7 أنشطة تظهر على الشاشةصورتان لمثيران المطلوب من الطفل ان يضغط بأحد أصابعه على صورة المثير المتحركالذي يظهر في مكان ما على الشاشة ويقوم بسحبه إلى صورة المثير الثابت الذي يظهر فيمكان ما على الشاشة التي أمامه كل 12 ثانية عدد 5 مرات صحيحة خلال دقيقة واحدة،بهدف إطالة الانتباه.
المستوى الثالث وهو مستوى نقل الانتباه يتكون من 7 أنشطة تظهر علىالشاشة صورتان لمثيران يظهران بصورة متعاقبة المطلوب من الطفل أن يضغط بأحد أصابعهعلى صورة المثير كلما ظهرت، بهدف نقل انتباه الطفل بين مثيرين مختلفين.
يشار إلى أن لجنة المناقشة تكونت من أستاذ علم النفس والتربية الخاصةالمشارك في جامعة الخليج العربي سعد الخميسي مشرفاً رئيسا، وأستاذ تكنولوجياالتعليم والتعلم الإلكتروني المشارك في قسم التعلم عن بعد أحمد النوبي مشرفاًمشاركاً، و أستاذ التربية الخاصة وعميد كلية التربية بجامعة الزقازيق عادل عبداللهمحمد ممتحناً خارجيا، و أستاذ التربية الخاصة المشارك في قسم صعوبات التعلم بجامعةالخليج العربي مريم الشيراوي.
![]() | ![]() |