الاختصاصية في طب الطيران د. نادية بستکی: الدولة دعمتنا في شتى المجالات
مقال حول دخول الفتاة الاماراتية في مجالات جديدة منها مجال طب الطيران
إماراتية تخصصت في الطب العام ولكن عينها تسمرت على المركز الأول في مجال فريد من نوعه، فاختارت بعد بحث مطول طب الطيران، وقصدت جامعة «كينغ» في لندن لتدرسه إلى جانب تخصص آخر هو طب الفضاء، وعادت إلى وطنها لتشغل منصب هامة في احدى شركات الطيران الهامة.
يطول ذكرما أنجزته الدكتورة نادية بستكي إلى اليوم، فهي أول طبيبة إماراتية يتم تسجيلها كاختصاصية في طلب الطيران لدى هيئة الصحة في أبوظبي، وإحدى المراجعين العلميين لدي الهيئة، كما أنها عضو في الهيئة العامة للطيران المدني، ولجنة النقل الجوي التابعة للاتحاد الطبي لعلوم الطيران في الولايات المتحدة.
طب الطيران والفضاء
لم يكن سهلاً على الدكتورة نادية بستكي أن تتخصص في مجالين هما طب الطيران والفضاء، ولكنها قررت خوض الاختصاصين بشغف، فنجحت وأنجزت وسجلت اسمها «كأول إماراتية» يلمع اسمها في المجالين. تتحدث عن مجال اختصاصها فتقول إنها تركز فيه على سلامة الركاب وصحة المضيفين والمضيفات والطيارين، من خلال إجراء فحوصات دورية شاملة وإعطائهم رخصاً طبية سنوية تخولهم ممارسة المهنة. وتشدد على أن طب الطيران هومن الاختصاصات النادرة التي لا يعرف عنه كثيرون، ويمكن التخصص فيه بعد الانتهاء من التمرس بالطب العام واكتساب خبرة تتجاوز الأربع سنوات على الأقل، لافتة إلى أن من يختار هذا المجال هو شخص محب للتميز في مجال فريد ومختلف ويعشق الطيران. وتخبر: «بسبب شغفي لهذا المجال وسعياً للتفرد، تعلمت الطيران وحصلت على رخصة لقيادة الطائرة، لأعرف كيف يفكر قائد الطائرة وأحسن معالجته والتعامل مع حالته».


أول مركز طبي
وإذ تعتبر د.بستكي أنها تسير في الطريق السليم، فمرد ذلك بحسبها، لدعم الدولة في توفير كل ماتطلبه الإماراتية لتبتكر وتكون الأولى في مجالها. وعندما نسألها عن الذي قدمته للدولة من ناحيتها، تجيب بأنها قدمت العديد من الأمور ولن تتوقف عن تقديم المزيد، بدءا من اختصاصها إلى تأسيس أول مركز طبي مرخص لطب الطيران في الدولة، والعمل على قوانين ومعايير وإرشادات وتدريبات مختلفة تتعلق بالطيارين وهيئة الطيران. وتتابع: «عملت على أنظمة إلكترونية تدريبية تشكل نظاما صحيا متكاملا لأفراد هيئة الطيران، لم تكن موجودة من قبل، إضافة إلى توفير خدمات فريدة من نوعها، أهمها: خدمة الممرض المرافق، والدكتور الذي يفحص المريض ويقيم حالته ليعطيه إرشادات ما قبل السفر». إلى ذلك تساعد د.بستكي في برنامج الدولة للفضاء، وكانت من المشرفين على الفحوصات الطبية والذهنية الكاملة للفريق المختار والمؤهل للعمل في البرنامج.
دخول معترك مختلف

امتلاك الإرادة والطاقة
بحماس شديد، تقر د.بستكي: «أخطط لأتميز بإنجاز فريد من نوعه يفيد الدولة». ليقينها بانها متل معظم الإماراتيات تملك طاقة كبيرة، وتحب تطوير نفسها ولديها الإرادة والامكانية للوصول، إضافة إلى أن لديها دعم الدولة بالكامل.
الزواج تجربة..
بكلامها عن حياتها الشخصية، لا تخفى د.بستكي تجربة زواجها الناجح الذي تعتبره قائمة على التفاهم والمشاركة مع الشريك المناسب. وتقدر مساندة زوجها لها وتبنيه أهدافها واحترام تعبها وإخلاصها للعمل، وتشجيعها على التطور. وتصل إلى وحيدها «محمد» فتعلن أنها مثل كل أم تريد له الأفضل، مؤكدة أنها استترك له الحرية المطلقة في اللحاق بشغفه لينجز فيه، ضمن إطار العادات والتقاليد التي تزرعها فيه. وتختتم د.بستكي حديثها متوجهة إلى المرأة الإماراتية بالقول: «أنا فخورة بنجاحك في شتى الميادين، وأطلب منك إهداء خبراتك لغيرك من الطموحات، لينجحن بدورهن)).
زهرة الخليج 56- 57-58-59