الموضوع [ 3107]

إنجازات نوعية للمرأة الإماراتية

انجازات ومكاسب في مجال تمكين المرأة الإماراتية .



مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، تأتي تجربة الإمارات في تمكين المرأة باعتبارها نموذجاً ملهماً لدول المنطقة والعالم، في كيفية تفعيل دور المرأة والارتقاء به في مختلف المجالات. في هذا اليوم يسرد العالم أجمل قصص الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة الإماراتية بفضل الرؤية الحكيمة التي تبناها مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تقوم على قناعة ثابتة بأن المرأة نصف المجتمع، وأن المعادلة الصحيحة لبناء الأمة تقوم على المناصفة بين الرجل والمرأة. وقد تابع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مسيرة تمكين المرأة في ظل مسار التطور الشامل في الدولة، وهو ما سمح للمرأة بتأكيد استقلاليتها والتعبير عن نضجها الفكري، فتمكنت بذلك من الحصول على مجمل حقوقها، وقد حظيت المرأة الإماراتية بمساندة شاملة كان أبرزها الدور الذي لعبته وما زالت تلعبه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات"، في دعم المرأة والارتقاء بمكانتها، وتوفير السبل كافة التي تؤهلها للمشاركة الفعالة في العملية التنموية والمساهمة في تحقيق أهداف و"رؤية الإمارات 2021".

وبمناسبة احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة، يمكننا استعراض المكانة المميزة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية بفضل تكاتف الجهود التي مكنتها من صون مكتسباتها، تلك الجهود التي تمت ترجمتها في شكل مراسيم وتشريعات وقوانين، تم وضعها لتؤطر وضعية التمكين التي تعيشها اليوم، متمتعة بكامل الحقوق  إلى جانب الرجل. وفي مقدمتها حق العمل والضمان الاجتماعي وحق التملك وإدارة الأعمال والتمتع بخدمات التعليم والرعاية الصحية والمساواة في الأجر، كما حرصت الدولة على الانضمام إلى جميع الاتفاقيات الدولية التي تعنى بقضايا المرأة وحماية حقوقها والقضاء على كل أشكال التمييز، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات نسائية تعمل على النهوض بها في مختلف الجوانب، وعلى رأسها الاتحاد النسائي العام الذي أسهم على مدار عقود في النهوض بمكانة المرأة وتذليل العقبات التي تعترض مسيرة تمكينها، من خلال وضع الرؤى والخطط الاستراتيجية التي من أهمها الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة وريادتها في دولة الإمارات 2015 – 2021 التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة وغيرها من الجهود والمبادرات والرؤى الدي دعمت تمكين المرأة الإماراتية. ولقد انعكست تلك الجهود - وهي النابعة من رؤية تنموية شاملة - فيما حققته ابنة الإمارات من إنجازات هائلة ومكاسب عديدة جعلتها تتجاوز الكثير من نساء العالم.

 لقد باتت المرأة الإماراتية نموذجاً مشرفاً في تمثيل وطنها في الكثير من الهيئات الدولية داخل الدولة وخارجها، كما انخرطت بشكل فعال في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونالت أعلى المراتب والمناصب، فنالت رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، وأصبحت وزيرة ووكيلة وزارة ومحامية ومهندسة وطبيبة ومدرسة، فباتت تشكل اليوم 66% من العاملين في القطاع الحكومي، من بينها 30% من الوظائف القيادية العليا و15% من الوظائف الأكاديمية المتخصصة، كما تشكل نسبة 34% من العاملين في القطاع الخاص، في حين نالت النصيب الأعلى في التعليم، مشكلةً نسبة 70% من عدد الطلبة في التعليمين العام والجامعي، وارتفعت بصورة مطردة نسبة مساهمتها في النشاط الاقتصادي منذ تأسيس مجلس سيدات الأعمال في الدولة ليصل عدد المسجلات في غرفة التجارة والصناعة إلى نحو 22 ألف سيدة أعمال، يعملن في السوقين المحلي والعالمي، ويدرن استثمارات يتجاوز حجمها 45 مليار درهم، كما وصلت نسبة  النساء العاملات في القطاع المصرفي إلى حوالي 37.5% من مجموع العاملين فيه.

لقد حبا الله دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة رشيدة مخلصة في رعاية أبنائها، وسيسطر التاريخ الدور الحضاري الباهر الذي قامت به في دعم وتعزيز دور المرأة، حتى باتت نموذجاً يحتذى به عالمياً في التمكين، وهو ما يعكس إدراكها في جعل المرأة شريكاً رئيسياً في التنمية ولبنة أساسية لبناء الأمة.