اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدور المرأةَ بوصفها شريكاً رئيساً في السياسة والاقتصاد والتنمية، ورأس مال بشري مهم في المجتمع، يعبر عن رؤية عميقة تدرك أهمية توظيف قدرات وملكات النساء، بما يساهم مساهمة فعالة في التنمية المستدامة.

واستناداً على هذه القناعة، فان القيادة الرشيدة أطلقت العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بدءاً من الاستثمار في تعليمها وتدريبهما وتأهيلهما، مروراً بتوفير البيئة المناسبة لمشاركتهما في معادلات العمل والبناء، وانتهاءً بتعزيز انتمائها الوطني وممارسة دورهم الفاعل في شؤون الوطن.

ومن هنا سعت "أم الإمارات" إلى فتح المجال أمام المرأة لمواكبة مسيرة التقدم والتطور العلمي إمكاناتها وتعزيز أدوارها الأكاديمية والبحثية بما يرتقى ومستوى التقدم الذي تعيشه الدولة. لترسيخ معادلة إنسانية يكون فيها للمرأة دور كبير، ولتشارك بفاعلية كبيرة في دفع عجلة النمو قدماً، وإقامة مجتمع حيوي وعصري يتفاعل مع الآخر بحرية وحرفية.

وتمكين المرأة إنما يجسد اهتماماً إماراتياً بادوار النساء في عملية التواصل الحضاري بين الشعوب انطلاقاً من معادلات الحوارِ الإيجابي والتسامح، وتسهيل نقل أفضل التجارب والممارسات بما يساعد عن فهمِ تجارب الآخرين والأخذ، بما يطور وعياً جمعياً إنسانياً مشتركاً يكون فيه للمرأة بصمات وسجل حافل بالعطاء. 

ولهذا فان نساء الوطن مؤهلات لأن يشاركن في إدارة دفة التنمية طالما توفرت الإرادة السياسية، والتمكين وصولاً للعب دور أكبر في الحياة العامة واستغلال الفرص المتاحة لهن واستثمارها لصالح وطنهن وأسرهن. إذ مهدت السياسات الحكومية التي رسمتها القيادة الرشيدة على مدار العقود القليلة الماضية الطريق لترتقي المرأة الإماراتية، في سلم العمل والنجاح.

وليس بخاف على احد دور "أم الإمارات" في إنضاج مناخ مجمعي يقبل بالمرأة فاعلاً مهماً، فضلاً عن ترسيخ الثقة بها وإتاحة الفرص أمامها، لتبدع وتبتكر وتنتج، أضف إلى ذلك مبادرات سموها وعطاءاتها الكبيرة في المجالات الإنسانية والخيرية والتعليمية ذات الصلة بالمرأة في مختلف دول العالم. ولا يسعنا في هذه الأيام المباركة الا ان نتقدم بعظيم الامتنان والشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لما بذلته في جهود في تحقيق تقدم المرأة الإماراتية، والاهتمام بتأهيلها وتمكينها أسوة بالرجل. أدامك الله سيدتي ذخراً للوطن وفخراً لنساء الأرض.. وكل عام ونحن نزهو بك وما دارت الايام.