الموضوع [ 3081]

الإيمان بدور المرأة

المرأة الإماراتية شريك فاعل في عملية التنمية المستدامة .



تؤمن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بالدور المتميّز الذي تقوم به المرأة في المجتمع، وتضع في أولوياتها العمل على تعظيم هذا الدور، من منطلق قناعتها بأن المرأة شريك رئيس في تنمية المجتمع وتطوّره على المستويات كافة، وهذا ما أشار إليه بوضوح الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدى زيارة سموه، أول من أمس، لـ "مركز الاتصال" التابع لـ "الاتحاد للطيران" في العين، الذي تم افتتاحه العام الماضي، ويدار ويشغّل من قِبل مواطنات إماراتيات، فقد أكد سموّه "الدور المهمّ الذي تؤديه المرأة الإماراتية في سبيل نهضة المجتمع وتقدّم الوطن إلى جانب أخيها الرجل من خلال تحمّلها المسؤولية الوطنية وحضورها الفاعل في مختلف قطاعات العمل، سواء الحكومي أو الخاص أو التطوعي، من أجل دعم خطط التنمية في إمارات الدولة ومدنها كافة".

لقد أصبحت المرأة الإماراتية بالفعل شريكاً رئيساً في تطوّر المجتمع، وباتت موجودة وبفاعلية في مختلف المجالات، وفقاً للفكر التنمويّ التنويريّ والرشيد للقيادة الإماراتية، الذي يؤمن بضرورة تدعيم مشاركتها في العملية التنموية على المستويات كافة، ووضعها في المناصب ومجالات العمل التي تستحقّها، وقد كانت المرأة عند هذه المسؤولية، وأكدت أنها قادرة على القيام بالمهام التي توكل إليها بكل كفاءة واقتدار، فأصبحت وزيرة ونائبة في "المجلس الوطني الاتحادي" وقاضية ودبلوماسية، ولها حضورها البارز والمؤثّر في صنع التنمية الشاملة في البلاد عبر المشاركة الكاملة إلى جانب الرجل في مختلف مواقع العمل والإنتاج، وهذا لا شك في أنه كان له عظيم الأثر في تعظيم مكتسبات التنمية في الدولة.

لقد دعا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المواطنات العاملات في "مركز الاتصال" التابع لـ "الاتحاد للطيران"، والمرأة الإماراتية عموماً، إلى مواصلة ترسيخ حضورها في مختلف نواحي الحياة بالشكل الذي يبرز المكانة المتقدّمة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية، وهذا لا شك في أنه يعكس الإيمان العميق بدورها في مسيرة التنمية الشاملة في الدولة، والثقة المتزايدة بقدراتها، بعد أن أثبتت، من خلال التجربة، أنها قادرة على القيادة والاضطلاع بمسؤولياتها في المؤسسات التي توجد فيها بكفاءة كبيرة تدفع بها إلى مقدّمة الصفوف في مواقع العمل الوطني كلها.

إن الإيمان بدور المرأة يترجم أولاً في الدعم المتواصل من قِبل القيادة الرشيدة لها، وتوجيهاتها المستمرة بشأن وضع الخطط والاستراتيجيات التي تعزّز دورها وترتقي بقدراتها ومهاراتها لتكون قادرة على المشاركة الوطنية في المجالات كافة. ثانياً، في منظومة المؤسسات المتطوّرة المعنية بتفعيل دور المرأة، التي ترأسها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة "الاتحاد النسائي العام"، الرئيس الأعلى لـ "مؤسسة التنمية الأسرية"، رئيسة "المجلس الأعلى للأمومة والطفولة"، التي تعمل على النهوض بواقع المرأة وتعزيز دورها في خدمة المجتمع. ثالثاً، في منظومة القوانين والتشريعات التي تكفل حقوق المرأة في مختلف المجالات، كحقّ العمل والضمان الاجتماعي والتملّك وإدارة الأعمال والتمتع بخدمات التعليم والرعاية الصحية، حتى غدت الإمارات نموذجاً ناجحاً في تمكين المرأة.