أم الإمارات مسيرة حافلة في دعم المرأة العربية
المؤتمر الوزاري الأول حولجاء اختيار المؤتمر الوزاري الأول حول "المرأة وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية"، الذي اختتم أعماله أول أمس الإثنين بالقاهرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" الشخصية الداعمة لتحقيق الأمن والسلام للمرأة العربية، تقديراً لدورها الرائد والمتميز في دعم المرأة العربية والنهوض بأوضاعها على المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولمبادراتها المتعددة التي تستهدف تمكين المرأة العربية، كي تمارس دورها الفاعل في تنمية المجتمع وتطوره.
إن اختيار "أم الإمارات" الشخصية الداعمة لتحقيق الأمن والسلام للمرأة العربية لم يأت من فراغ، وإنما نتيجة لجهود ومبادرات نوعية قادتها سموها في مجالات تمكين المرأة والطفل والشباب، والأمن الإنساني، ودعم السلام العالمي، ولهذا أصبح دورها يحظى بالإشادة والتقدير، من جانب الجهات والمنظمات المعنية بالمرأة في المنطقة والعالم أجمع، لأنها تقف وراء نجاح تجربة تمكين المرأة الإماراتية والنهوض بها، كما استطاعت أن تسهم بدور فاعل في تكريس دور المرأة التنموي محلياً وخليجياً وعربياً. أما فيما يتعلق بدورها الداعم لتحقيق الأمن والسلام للمرأة العربية، فهو لا يخفى على أحد، سواء من خلال مبادراتها العديدة التي تستهدف توفير أوجه الدعم والحماية اللازمة للمرأة، ولعل أبرزها في هذا الشأن "صندوق دعم المرأة اللاجئة" الذي يمثل مبادرة خلاقة لحشد الدعم والتأييد للنساء والأطفال وحمايتهم من تداعيات اللجوء المأساوية، فضلاً عن مبادراتها الرائدة لوقف جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة في جميع دول العالم، وتوسيع نطاق الحماية لها وصون كرامتها الإنسانية. كما تضامنت سموها مع معاناة المرأة العربية في مناطق الأزمات والنزاعات التي تشهد تحديات إنسانية متفاقمة، حيث أطلقت سموها في العام 2014 مبادرة "صندوق سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لعام 2014" لتوفير متطلبات الشتاء للأسر السورية اللاجئة في المملكة الأردنية الهاشمية وذلك بإشراف سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان، كما دعمت سموها حملة "قلوبنا مع أهل الشام" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لإغاثة اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في دول الجوار السوري، وتبرعت سموها بمبلغ 10 ملايين درهم في هذه الحملة، إسهاماً من سموها في سد النقص الحاد في التجهيزات الإنسانية اللازمة والحد من تدهور الأوضاع الصعبة للاجئين السوريين ومعاناتهم المعيشية والحياتية.
إن الدور الرائد لـ "أم الإمارات" في تحقيق الأمن والسلام للمرأة العربية هو تجسيد واضح لمنظومة القيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها، وفي مقدمتها التسامح والتعاون ونبذ العنف والوسطية الدينية والتواصل الحضاري ، وهي القيم التي تمثل- في حال نشرها بين أفراد المجتمع- الضمانة الرئيسية لحقوق المرأة في مواجهة أية تجاوزات أو انتهاكات بشأنها، ويحسب لسمو الشيخة بنت مبارك في هذا السياق أنها استطاعت أن تقدم صورة إيجابية وحضارية عن المرأة الإماراتية والعربية، خلافاً للصورة النمطية السلبية التي كانت سائدة في بعض المجتمعات عن طبيعة دور المرأة الإماراتية وموقعها في عملية التنمية الشاملة والمستدامة، فالآن أصبحت المرأة شريك رئيسي للرجل في مسيرة التنمية ، وباتت قادرة على تولي زمام القيادة والمسئولية في مختلف مواقع العمل الوطني.
تمثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تمثل رمزاً عالمياً للعمل والعطاء من أجل تمكين المرأة والنهوض بأوضاعها على المستويات كافة، ولهذا تحظى جهودها دوماً بالتقدير والإشادة من جانب الجهات والمنظمات الإقليمية والدولية، والشخصيات العامة، ومؤسسات المجتمع المدني، المعنية بقضايا المرأة، باعتبارها