المرأة الإماراتية والخدمة الوطنية
تفاعل المرأة الإماراتية مع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يتواكب مع الإنجازات التي حققتها المرأة في جميع المجالات .
لا تزال المرأة الإماراتية تقدم الأمثلة الحية على استحقاقها منزلة التمكين التي تحظى بها لدى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تبوأت عن جدارة مختلف المهام والمسؤوليات العليا، وشاركت الرجل في جميع المشروعات الوطنية الحضارية والمجتمعية. وكان سقف طموحات المرأة الإماراتية عالياً وآمالها بالإسهام الفعال في مزيد تطوير الوطن ملمحاً قاراً فيما تنجزه من أعمال وما تضطلع به من أعباء. وفي سياق هذا الالتزام الوطني، يأتي تعبير سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، عن سعادتها ببدء العمل بإجراءات تطبيق "قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية" الذي من شأنه أن يدعم قيم الولاء ويرسخ الانتماء في نفوس شباب الوطن وشاباته، على حد سواء ويزرع فيهم جميعاً روح النظام والانضباط ويمكنهم من صقل شخصياتهم الوطنية ليكونوا دوماً على استعداد تام وفي أول الصفوف للدفاع عن حمى الوطن وسيادته وأمنه ومكتسباته التي يفاخر بها كل إماراتي وإماراتية.
لقد أضحت المرأة الإماراتية بفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تقاسم الرجل مهام الدفاع عن الإنجازات الباهرة التي تحققت للإمارات في المجالات كافة، فقد تفاعلت مع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، فبرغم أن هذا القانون جعل من الخدمة العسكرية اختيارية للإناث، فإن تفاعل المرأة وترحيبها بهذا القانون أكدا أنها شريك رئيسي للرجل في مختلف مواقع العمل الوطني، وهذا ما عبرت عنه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بوضوح، إذ أعربت عن ارتياحها للإقبال الكبير والتفاعل الإيجابي المنقطع النظير لشباب الوطن للالتحاق بالخدمة الوطنية ودعم جهود القوات المسلحة وتعزيز الأمن الوطني. وقالت سموها "إنها على ثقة بأن ساحات التدريب وميادينه في الخدمة الوطنية ستشهد حضوراً قوياً من قبل الإناث على الرغم من أن القانون لم يلزمهن بذلك بعد أن أثبتت فتاة الإمارات جدارتها وقدرتها من خلال مشاركتها الإيجابية في مختلف المجالات بما في ذلك انخراطها في سلك القوات المسلحة ووصولها إلى رتبة عميد واقتحامها بكفاءة وشجاعة مجال الطيران العسكري ووصولها إلى رتبة رائد في قيادة الطائرات العسكرية المقاتلة في قواتنا الجوية".
إن تفاعل المرأة الإماراتية مع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية يتواكب مع الإنجازات التي حققتها في جميع المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في إطار النهج الذي اختطّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبما ينسجم مع أهداف مرحلة التمكين التي تتمحور حول تهيئة الظروف التي تساعد على توسيع مشاركة المواطنين والمواطنات في الشأن الوطني، وهذه حقيقة تتأكد يوماً بعد الآخر فيما حققته المرأة الإماراتية من مكاسب متميزة في مختلف مواقع العمل الوطني، سواء في القطاع الحكومي والخاص، أو في مجال الأعمال، أو المجال الدبلوماسي والسياسي، إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية في القوات المسلحة والشرطة والجمارك.
إن طموحات المرأة الإماراتية ليس لها حدود، وهي تتطلع إلى تحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات، وقد وجدت كل الطرق مفتوحة أمامها من قبل القيادة الرشيدة لتبرز عطاءها في خدمة الوطن، ولتبذل جهودها الخيّرة نحو بلوغ مرتبة الشراكة الحقيقية في خطط التنمية المستدامة.