مناسبة انطلاق مؤتمر الإمارات الرابع للتطوع في أبوظبي

المصدر : جريدة الخليج (تغطية: هالة العسلي)

تاريخ النشر: 01/02/2012

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، الاهتمام الذي توليهالقيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة،حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيسمجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للعمل التطوعي، ورؤية الفريق أول سمو الشيخمحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لترسيخثقافة العمل التطوعي، بمتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فيالمنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر للعمل المجتمعي والإنساني، التزاماً بالنهجالذي أرسى قواعده فقيد الأمة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيانمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، رحمه الله، الذي أسس قواعد العمل التطوعي فيالإمارات قبل 38 عاماً، عندما أصدر القانون الاتحادي في شأن الجمعيات ذات النفعالعام في العام ،1974 حيث تضمن مواد تحدد وتنظم العمل التطوعي.

قالت سمو الشيخة فاطمة في تصريح بمناسبة انطلاق فعاليات الملتقىالعربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي، تزامناً مع مؤتمر الإمارات الرابع للتطوعفي قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيةفي أبوظبي، إن هذه البداية المبكرة للاهتمام بالعمل التطوعي أسهمت في ترسيخ العملالتطوعي والتلاحم الاجتماعي في المجتمع الإماراتي وغرسه في نفوس أبناء الوطن،وإنشاء المبادرات والمؤسسات والهيئات التي تعنى بهذا العمل الإنساني، ما شجع أبناءالوطن على الانخراط في مختلف الأعمال التطوعية، وفي شتى القطاعات، كما أنشأتالعديد من الجوائز لتكريم وتقدير الأشخاص الذين قاموا بأعمال تطوعية ذات أثر بارزفي المجتمع .

وقالت سموها: كم أسعدني المشهد الإنساني الذي شارك في تشكيله القيادةالحكيمة وأبناء المجتمع، عندما سارعوا قبل أيام إلى التبرع بالدم كعمل انساني من الدرجةالأولى، ولتلبية احتياجات المرضى والتخفيف من معاناتهم على أسرة المستشفيات، وهذايؤكد حب العمل التطوعي لدى كل فرد على أرض هذا الوطن المعطاء .

وأكدت سموها أن ما تواجهه الشعوب والمجتمعات في عالمنا اليوم من كوارثتؤدي إلى نقص في الخدمات، وما يعانية الأفراد من عجز في تحقيق الاحتياجاتوالمتطلبات يؤكد مدى أهمية العمل التطوعي الذي من شأنه أن يخفف من آلام الآخرين،ويوفر لهم مستويات معيشية أفضل .

مسؤولية الجميع

وقالت سموها إن العمل التطوعي ليس حكراً على أشخاص معينين من دونغيرهم، بل هو مسؤولية يتحملها كل فرد قادر على التطوع بجهده أو ماله أو فكره منأجل التخفيف من معاناة الآخرين، والعمل على الارتقاء بمستوى الخدمات، وصولاً إلىالتكافل الاجتماعي وتعميق الروابط الاجتماعية وزيادة الترابط بين الأفراد للحفاظعلى النسيج المجتمعي، وهنا يأتي دور المؤسسات والهيئات ذات العلاقة التي يتطلبمنها تدريب وتأهيل المتطوعين، حتى يتمكنوا من تنفيذ البرامج التطوعية على الوجهالأكمل .

وأضافت: لم يكن العمل التطوعي في يوم من الأيام من قبل أبناء الوطنمقتصراً على أرض الدولة، بل شمل معظم دول العالم، وتركز في الدول والمناطقالمتضررة من الكوارث، حيث نجحت الكوادر الإماراتية المتطوعة في تسطير نجاحات ملفتةفي إغاثة المتضررين في هايتي، وفي إندونيسيا، وفي القرن الإفريقي، من خلال مستشفىالإمارات الإنساني المتنقل .

وثمّنت سموها جهود مبادرة زايد العطاء التي تهدف من خلال برامجهاالوطنية والعالمية إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي وتعزيز مفهوم التلاحمالاجتماعي والشراكة المجتمعية في مختلف فئات المجتمع لاستثمار طاقات وإبداعاتالشباب .

شكر وتقدير

ووجهت سموها الشكر إلى القائمين على فعاليات المؤتمر، ودعت أبناءالوطن وابنة الإمارات، كل في مجاله إلى التطوع، ولو بساعات قليلة من وقته للمشاركةفي تحسين مستويات الحياة لآلاف الشعوب المحتاجة، كما دعت سموها المؤسسات والهيئاتإلى مواصلة الجهود في تدريب وتأهيل المتطوعين، وفي تمويل البرامج الانسانية، وتمنتللجميع التوفيق وتحقيق الأهداف المرجوة .

وبمناسبة استضافة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤتمرالإمارات للتطوع، أعرب الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز عن استعدادالمركز لوضع طاقاته لدعم وتشجيع جهود المؤسسات على اختلاف أعمالها، والجمعيات والأفرادللعمل التطوعي أياً كانت طبيعته في مجالات خدمة المجتمع .

وقال خديم الدرعي رئيس الفريق المشرف على مستشفى الإمارات الإنسانيالميداني المتنقل إن انعقاد مؤتمر الإمارات للعمل التطوعي في العاصمة أبوظبي للسنةالرابعة على التوالي، يؤكد الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السموالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومتابعةالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للعمل التطوعي بأشكاله المختلفة،انطلاقاً من حرصهم على التخفيف من معاناة الشعوب ورفع مستوى الخدمة المقدمة .

وأكد الدرعي أن دولة الإمارات أصبحت من افضل دول العالم التي نجحت فيتنظيم العمل التطوعي من خلال إنشاء مؤسسات وهيئات تعنى بالعمل التطوعي بتدريبالأفراد والمتطوعين على كافة أشكال العمل التطوعي .

وألقى الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء كلمةمبادرة زايد العطاء رفع من خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخة فاطمةبنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسةالتنمية الأسرية الرئيسة الأعلى لمجلس الأمومة والطفولة، وإلى سمو الشيخ حمدان بنزايد آل نهيان، على الدعم اللامحدود لبرامج العمل التطوعي وتشجيع أبناء الوطن علىالعمل التطوعي، ونجحت مبادرة زايد العطاء طوال السنوات الماضية في استقطاب الآلافمن المتطوعين المواطنين والعرب، ومن مختلف دول العالم .

وألقى يوسف كاظم الأمين العام للاتحاد العربي للتطوع كلمة الاتحادالعربي للتطوع، توجه من خلالها بالشكر والعرفان إلى حكومة وشعب الإمارات علىالاهتمام اللامحدود بالعمل التطوعي، مؤكداً أن مؤتمر الإمارات للتطوع أسهم خلالدوراته السنوية، وبشكل كبير في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتفعيل الشراكةبين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، لتبني مبادرات تطوعية وانسانية محلياًوعالمياً .

تكريم الشركاء

وتم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور نورة السويدي وعدد من كبار المسؤولينتكريم الشركاء من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة، تثميناً لجهودها في تفعيل العملالتطوعي وتبني المبادرات المجتمعية المستدامة، وهي: الاتحادالنسائي العام، مركز الإمارات للدراسات والبحوث، الاتحاد العربي للتطوع، هيئةالهلال الأحمر، مستشفى الإمارات الإنساني الميداني، برنامج الإمارات للتطوعالاجتماعي، جمعية متطوعي الإمارات، غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، مؤسسة زايد للأعمالالخيرية والانسانية، مجلس أبوظبي للتعليم، الشرطة المجتمعية، الدفاع المدني، شركةدو، أدفانسيد انتغريتد سيستمز، محمد الطنيجي وكالة أنباء الإمارات، قناة أبوظبي،مركز الإمارات للتطوع، الأكاديمية العربية للتطوع، المركز المصري للتطوع، المركزالسوداني للتطوع، المركز الأردني للتطوع، المركز العراقي للتطوع، والمركز البنانيللتطوع .

وعقدت أمس ثلاث جلسات علمية، ويأتي تنظيم المؤتمر تحت مظلة الاتحادالعربي للتطوع بمبادرة من زايد العطاء، والاتحاد النسائي العام ومستشفى الإمارات الإنسانيالميداني المتنقل ومركز الإمارات للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، وبشراكةاستراتيجية مع مجلس أبوظبي للتعليم، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي والشرطة المجتمعية،ومركز الإمارات للتطوع، وجمعية متطوعي الإمارات والمؤسسة الوطنية للتدريب (تدريب)،وشركة دو للاتصالات المتكاملة شريك الاتصال الاستراتيجي، وبتنظيم من برنامجالإمارات للتطوع الاجتماعي (تطوع)، وبالتنسيق مع وزارةالشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة، وبالتعاون مع مؤسساتالدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية .