التجربة الانتخابية الثانية للمرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة
نظرة تحليلية لتجربة المشاركة السياسية والبرلمانية للمرأة في الدولةخاضت المرأة الإماراتية في الرابع والعشرين من سبتمبر التجربة الانتخابية الثانية. فقد أحدث قرار المجلس الأعلى للاتحاد رقم 4 لسنة 2006 فيشأن تحديد طريقة اختيار ممثلي الإمارات في المجلس الوطني الاتحادي، نقلة دستورية جوهرية في سياق ترسيخ الممارسة الديمقراطية، القائمة على المشاركة السياسية وتمكين الإماراتيين من اختيار أعضاء المجلس الوطني في أسلوب يجمع بين الانتخاب والتعيين كمرحلة أولى. والتزاما من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستمرار في التطوير السياسي تم تعزيز دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه؛ حيث أجريت تعديلات دستورية مددت الفصل التشريعي ليصبح أربعة سنوات بدلاً من سنتين، وأعطته رأياً في الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى أن لائحته التنفيذية لم تعد تمر بمجلس الوزراء مما أعطى المجلس استقلالية أكبر.
وقد ذكر معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في إحدى تصريحاته " أنتجربة المجلس الوطني السابق كانت تجربة ناجحة ومثلت نقلة نوعية في أداء المجلس علىمختلف المستويات،حيث ناقش أكثر من 33 قضيةمن القضايا الوطنية المهمة ومشاريع القوانين. وقد وافقت حكومة الإمارات العربية المتحدة على التعديلات التي أدخلها المجلس على 70 مشروع قانون، كما تم الاستجابة ل 200 سؤال من الأسئلة التي أثارها أعضاء المجلس الوطني الاتحادي". وأضاف:"كماشهد المجلس نقلة نوعية على مستوى دخول المرأة الإماراتية إلى العمل البرلماني، حيث وصلت نسبة النساء إلى 22.5 % من مجموعأعضاء المجلس خلال
2010-2006، مما يعكس الحضور القوي للمرأة في الحياة العامة وتنمية الحوار الوطني". إن تجربة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 عززت برنامج المشاركة السياسية من خلال توسيع الهيئات الانتخابية بواقع ( ثلاثمائةمضاعف لممثلي كل إمارة كحد أدنى ). شكلتنسبة الإناث المدرجة أسماؤهن في الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 46 % من المجموع العام للهيئات التي أعلنت والبالغ عدد أعضائها
129,274 عضوافي حين بلغت نسبة الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما 35 %. وقدبلغ عدد الإناث في هذه الهيئات على مستوى الدولة نحو 60 ألفناخبة مقابل نحو سبعين ألف ناخب من الذكور وتوزعت نسبة الإناث على
% مستوىالإمارات على النحو التالي: أبوظبي 52 % ودبي 47 والشارقة 48 % وعجمان 39 % وأمالقيوين33 % ورأس الخيمة. %38 والفجيرة 30%
وقد تنافست 63 امرأةعلى الفوز بعضوية المجلس في انتخابات 2006 مبينما تتنافس 83 امرأةعلى العضوية في . انتخابات 2011 وقد أشارت نتائج الانتخابات إلى أن مرشحات انتخابات المجلس الوطني الاتحاديعن إمارة دبيحصلن على نحو3613 صوتاً بما نسبته 12 فيالمائة من المجموع الكلي للأصوات التي حصل عليهاالمرشحون في الإمارةوالتي بلغ عددها قررت لجنة نوبل في النرويج منح جائزة نوبل للسلام 2011 لثلاث نساء، هن الرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف وداعية السلام الليبيرية ليما غبوي والكاتبة والصحافية والناشطة اليمنية توكّل كرمان التي أصبحت أول عربية تفوز بهذهالجائزة.
وأصدرت لجنة "نوبل" بياناًفي7 أكتوبر2011 أعلنت فيه عن تقاسم الثلاث نساء جائزة نوبل للسلام تكريماً لهن على " نضالهنالسلمي لسلامة النساء وحق المرأة في المشاركة بعمل بناء السلام".
وأضاف البيان أنه " لايمكن تحقيق الديمقراطية والسلام الدائم في العالم ما لم تحصل النساء على الفرصعينها التي يحصل عليها الرجال في التأثير على التطورات في مختلف مستويات المجتمع".
يشار إلى ان سيرليف هي أول رئيسة تنتخب ديمقراطيا ً في إفريقيا. ومنذ وصولها إلى الرئاسة في العام 2006 ساهمت في إحلال السلام في ليبيريا والترويج للتطور الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز وضع النساء. وداعية السلام الليبيرية ليما غبوي فقد عبأت ونظمت النساء لإنهاء الحرب الأهلية الطويلة في ليبيريا وضمان مشاركة المرأة في الانتخابات، وهي تعمل على تعزيز تأثير النساء في غرب إفريقيا خلال وبعد الحرب. أما اليمنية كرمان فهي ناشطة حقوقية بارزة في الحركة
الاحتجاجية اليمنية، وقد لعبت دوراً رائداً في النضال من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية والسلام في اليمن. يذكر أن كرمان هي أول امرأة عربية تفوز بجائزة نوبل للسلام. يذكر أن جائزة نوبل للسلام هي إحدى جوائز نوبل الخمس التي أوصىبها ألفردنوبل، وقد منحت في المرة الأولى في العام 1901 ، وتقدر قيمتها بعشرة ملايين كرونة سويدية أي ما يعادل1.5 مليون دولار
شيخة عيسى غانم العري
- من إمارة أم القيوين
- المرأة الوحيدة التي فازت من أصل 83 امرأة ترشحن للفوز بمقاعد المجلس الوطني الاتحادي 2011
- نالت على 536 من أصل 1796 صوتا في الإمارة من مجمل 3300 ناخب في الإمارة.
- بلغ عدد المنافسين لها في الإمارة 19 مرشح من بينهم 4 سيدات.
- تعمل شيخة مديرة مدرسة منذ نحو 25 عاما ً
- حاصلة على ماجستير في اللغة العربية
- تبلغ من العمر نحو 48 عاماً.