«ليلة في الأوسكار»على «جليد أبوظبي»
يعرض اليوم.. ويضم مجموعة من أشهر «روائع هوليوود»«ماميا» و«ماتركس» و«قراصنة الكاريبي»، و«مدغشقر»؛ ومجموعة كبيرة من الاستعراضات التي سبق أن قدمتها مدينة السينما العالمية هوليوود، هي عناصر عرض «ليلة في الأوسكار» الذي يقام عصر اليوم في صالة التزلج بمدينة زايد الرياضية في أبوظبي. ويشارك في العرض الذي يستمر على مدى ساعة، مجموعة كبيرة من المتزلجين على الجليد من فريق أبوظبي للتزلج، نحو 43 متزلجاً، وتراوح أعمارهم بين خمس إلى 30 سنة، وتتباين قدراتهم على الجليد ما بين المبتدئ كلياً والمتقدم، كما أوضحت عضوة اللجنة التنسيقية لفريق أبوظبي للتزلج كارن أنجل، مضيفة ان الفريق الحالي ويتألف من أكثر من 50 متزلجاً من مختلف الجنسيات، بدأ منذ خمس سنوات وكانت مدربة التزلج جين كامبل، هي التي تتولى تدريبه في ذلك الوقت. وبعد سنة تقريباً أصبح هناك مدربتان حيث انضمت المدربة الحالية ناومي بيدو إلى جين في تدريب الفريق.
وذكرت انجل ان فقرات واستعراضات العرض الذي يقام اليوم تمثل خليطاً من أشهر وأفضل ما قدمت هوليوود من أفلام مثل «ماتركس» و«مدغشقر» و«عصر الجليد» و«قراصنة الكاريبي» و«النمر الوردي» و«زورو» و«سيبدرمان» إلى جانب استعراض مايكل جاكسون، واستعراض من سينما بوليوود الهندية وغيرها. مشيرة إلى ان الفريق استطاع خلال السنوات الأربع الماضية ان يشارك مرتين في المباريات الافتتاحية للتزلج على الجليد في دبي، وحقق نجاحاً كبيراً، بالإضافة إلى حرصه على إقامة عرض سنوي في حلقة أبوظبي للتزلج، يجمع كل العناصر الفنية من الرقصات والاستعراضات والملابس، وهي عوامل تساعد على إبراز العنصر الأساسي في العرض وهو مهارة المتزلجين، وما حققوه من تقدم خلال تدريباتهم.
مواهب
وتعد ليلى سالم، أصغر المشاركين في العرض، حيث يبلغ عمرها خمس سنوات تقريباً، ومازالت تدرس في المرحلة التمهيدية (كي جي 2)، وبدأت مشوارها مع التزلج، كما ذكرت لـ»الإمارات اليوم«، وعمرها لا يتجاوز عامين وثمانية أشهر، خلال وجودها مع والدتها في لتوانيا، ومنذ ذلك الوقت أصبحت تتدرب بشكل منتظم، مشيرة إلى انها حصلت على بطولة التزلج في فئتها، والتي أقيمت في دبي العام الماضي. وتؤدي ليلى في عرض اليوم فقرة فردية من فيلم »النمر الوردي«، إلى جانب مشاركتها في استعراضات من أفلام »مدغشقر« و»ماميا« واستعراض بوليوود.
بينما انضمت زهراء فاضل لاري؛ وهي الإماراتية الوحيدة المشاركة في العرض بالإضافة إلى شاب آخر، إلى الفريق منذ ما يقرب خمس سنوات ونصف السنة، بحسب ما أشارت إليه، بعد ان شاهدت فيلم «أميرة الثلج» وأعجبت برياضة التزلج فقررت ممارستها، ووجدت ترحيباً وتشجيعاً كبيراً من الأسرة، كما لمست اهتماماً متزايداً بهذه الرياضة في الدولة خصوصاً من جانب الأسر والشباب.
وأوضحت لاري (15 عاماً) ان التزلج من الرياضات التي تحتاج إلى تدريب متواصل، وغالباً ما تكون هناك صعوبات في البداية، ولكن مع الوقت تختفي، ولذا تحرص على التدرب بمعدل ثلاثة إلى أربعة أيام اسبوعياً، بحيث لا تقل فترة التدريب عن ساعة في اليوم. لافتة إلى ان عرض اليوم هو الثالث لها مع الفريق، وتشارك خلاله في فقرات عدة في العرض من بينها «الرقص تحت المطر» و«زورو» و«قراصنة الكاريبي» و«بوليوود».
ثمرة تدريبات
ويمثل »ليلة في الأوسكــار« أيضـاً العـرض الثالث الذي تشارك فيه مريم طالب (13 عاماً) مع الفريق، مشيرة إلى انها بدأت تدريباتها على التزلج وعمرها 10 سنوات، بعد ان شاهدت أصدقاء لها يمارسونه، وتسعى إلى المواصلة في هذا المجال والمشاركة في منافسات داخلية وخارجية، كما تحرص على مشاهدة الأفلام التي تتناول التزلج رياضةً واستعراضات لتتعلم منها وتكتسب المزيد من الخبرة والاطلاع. مبينة انها تشارك في استعراضات »شارلي شابلن« و»كاوبوي«، و»ماميا«، و»قراصنة الكاريبي«، و»بوليوود«.
وأشارت المدربة الرئيسة للفريق ناومي بيدو، ان »ليلة في الأوسكار« يعد ثمرة تدريبات استمرت شهوراً طويلة، و»يجمع مختلف أعضاء الفريق على تباين مستوياتهم في الأداء، حيث يمثل فرصة مهمة لهم لاستعراض مهاراتهم أمام الجمهور، وتعريف الجمهور بهم وبما يملكونه، إلى جانب كونه جزءاً مهماً من التدريب، فرغم اهمية الدروس والتمرينات، إلا ان العرض أمام الجمهور دائماً ما يكون شيئاً مختلفاً تماماً. حيث تمدّهم أجواء العرض من موسيقى وإضاءة وملابس استعراضية، بطاقة إضافية، ويمنحهم حضور الجمهور حماسة كبيرة وثقة بالنفس«، لافتة إلى أن رياضة التزلج على الجليد تحتاج إلى التحدي، وتتطلب قوة ورشاقة في المتزلج.
عرض غير ربحي
ذكر منسق تسويق فعاليات المجتمع بمدينة زايد الرياضية أحمد الرومي، أن عرض «ليلة في الأوسكار» الذي تراوح أسعار تذاكره بين 30 - 150 درهماً، عرض غير ربحي بالمرة، وهو مبادرة من أولياء أمور الأطفال المشاركين في فريق أبوظبي للتزلج، قاموا بالإعداد لها وتنفيذها، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم» «تقديراً لهذه الروح، حرصت مدينة زايد الرياضية على تبنّي هذه المبادرة، ومد يد العون والمساهمة في هذا الحدث من منطلق المسؤولية التي تبنتها المدينة بالمساهمة الفاعلة في تطوير نوعية الحياة لمن يعيش في هذه المدينة والمنطقة عموماً». وأشار إلى انه ليس من الضروري إنفاق مبالغ طائلة لخلق فعاليات عالية الجودة ذات هدف، بقدر ما يحتاج الأمر إلى الروح التنافسية في الإطار الصحيح، وإيمان بتحقيق الهدف من الحدث. وقال: «التعاون بين مدينة زايد الرياضية وفريق التزلج انعكاس لرؤية المدينة المستقبلية التي تسعى إلى إشراك المجتمع في الدور التطويري لمدينة أبوظبي، حيث إن المجتمع يجب ألا يقف في موقف المتفرج، ولكن يسهم في النهضة من خلال المشاركة في الأحداث، وفي أحيان أخرى صناعة هذه الأحداث»