تُعد السيدة منيرة إبراهيم المدفع من أوائل الشخصيات النسائية البارزة التي ساهمت في تأسيس ودعم العمل النسائي في دولة الإمارات، خاصة من خلال دورها الفاعل في جمعية الاتحاد النسائي بالشارقة، حيث شغلت منصب أمين الصندوق عام 1979. برزت في قيادة لجان الجمعية، وسعت إلى تسخير الطاقات والأفكار للنهوض بالمرأة وتنمية قدراتها، وكان لها أثر كبير في تطوير البرامج والأنشطة التي أسهمت في تمكين المرأة الإماراتية في بدايات مرحلة التأسيس. وتُعد من أوائل السيدات اللواتي التزمن بخدمة قضايا المرأة والعمل الاجتماعي على مستوى الدولة. أصدرت السيدة منيرة المدفع كتاباً توثيقياً بعنوان «من ذاكرتي»، تناولت فيه سيرتها الذاتية ومسيرتها التعليمية والمجتمعية، كما سلّطت الضوء على نشأتها العائلية والبيئة التي ترعرعت فيها. وقد خصّت بالحديث والدها الذي عاصر عدداً من شيوخ الدولة وكان له دور بارز في خدمة الوطن. وتضمن الكتاب مجموعة من الصور والوثائق التي توثق لمراحل حياتها وحياة والدها، مما يُعد مرجعاً مهماً يعكس جوانب الحياة الاجتماعية والتاريخية في تلك الحقبة.